في تلميح غير مباشر نحو اتجاه لسياسة جديدة في التعامل مع دول الخليج على رأسها السعودية والإمارات عقب نجاحه في استنزافهما تماما، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا أن بلاده ليست في حاجة إلى نفط وغاز منطقة الشرق الأوسط، لكنه أكد أن واشنطن ستساعد حلفاءها.

وقال ترامب في تغريدة بالخصوص: “بما أننا خلال السنوات القليلة الماضية حققنا نجاحا كبيرا في مجال الطاقة (شكرا سيدي الرئيس!)، ونحن مصدر خالص للطاقة.

وتابع:”أصبحنا الآن المنتج الأول للطاقة في العالم، لا نحتاج إلى نفط وغاز الشرق الأوسط، وفي الواقع لدينا هناك عدد قليل جدا من ناقلات النفط، لكننا سنساعد حلفاءنا”.

وكان الرئيس الأمريكي أدلى في 24 من يوليو الماضي بتصريح مماثل، شدد فيه على أن بلاده ليست في حاجة إلى استيراد النفط لأنها أصبحت دولة مصدرة، وهي لا تحتاج أيضا إلى حراسة مضيق هرمز من أجل دول غنية من دون مقابل. وقال ترامب في تلك المناسبة: “نحن نحصل على نفط قليل جدا من المضائق… لقد قالوا إنه لا توجد ناقلات نفط أمريكية هناك، بل من الصين واليابان. الصين تستورد 65% من النفط من هناك واليابان 25% ودول أخرى تحصل على الكثير أيضا”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في مايو 2017 أنه طلب من العاهل السعودي زيادة إنتاج النفط، بسبب الاضطراب والخلل في إيران وفنزويلا، مضيفا أن الملك سلمان وافق على طلبه.

وفي تغريدة عبر حسابه على تويتر حينها قال ترامب: “تحدثت للتو مع الملك سلمان وشرحت له أنه بسبب الاضطراب والخلل في إيران وفنزويلا، أطلب من السعودية زيادة إنتاج النفط، ربما إلى 2 مليون برميل، لتعويض الفرق… الأسعار ترتفع! وهو وافق!”.

لكن ترامب اليوم يبدي استغنائه عن النفط السعودي والإماراتي ويلوح بسحب دعمه لهما، ربما لكثر الأزمات والفضائح التي أحدثها ابن سلمان وابن زايد وأحرجت ترامب دوليا، بحسب محللين.