حظر دخول الخضار والفواكه من لبنان بدأ.. لماذا غادر سفير السعودية بعد مزاعم ضبط 2.5 مليون حبة مخدر!
التغيير
تزامنا ودخول قرار حظر دخول الخضار والفواكه اللبنانية الى المملكة حيز التنفيذ، زعم سفير المملكة في لبنان وليد البخاري عن أن السلطات في المملكة ضبطت (600) مليون حبة مخدرة ومئات الكليوغرامات من الحشيش مصدرها لبنان.
وادعى السفير في تصريح تلفزيوني إن هذا الرقم هو إجمالي ما تم ضبطه من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية التي مصدرها لبنان من قبل مُهربي المخدرات خلال الست سنوات الماضية”.
وأوضح سفير المملكة في لبنان أنه “غادر لبنان في إجازة اعتيادية”، موضحاً أنه “أبلغ وزارة الخارجية اللبنانية في هذا الخصوص”.
وفي وقت سابق، قررت المملكة حظر دخول الخضار والفواكه من لبنان إليها أو العبور من خلال أراضيها بدءا من يوم الأحد
وحسب السلطات، فإن قرار حظر دخول الخضار والفواكه من لبنان بسبب استغلال تلك الشحنات في تهريب المخدرات إلى المملكة، في حين وصف اللبنانيون حظر دخول الخضار والفواكه الى المملكة بأنه خسارة كبيرة له.
وأشار بيان الوزارة إلى إحباط تهريب 2.5 مليون قرص “آمفيتامين” المخدر.
وأضاف أن الجهات المعنية رصدت تنامي استهداف البلاد من جانب مهربي المخدرات، سواء من خلال الإرساليات الواردة إلى أسواق المملكة، أو بقصد العبور للدول المجاورة.
ووفق ما ورد في البيان نفسه، فإن قرار الحظر جاء انطلاقا من التزامات المملكة طبقا للأنظمة الداخلية وأحكام الاتفاقيات الدولية بشأن محاربة تهريب المخدرات بجميع أشكالها.
وأكدت وزارة الداخلية في المملكة أنها ستستمر في متابعة ورصد إرساليات المنتجات الأخرى القادمة من الدولة اللبنانية للنظر في مدى الحاجة إلى اتخاذ إجراءات مماثلة في حال استخدامها في تهريب المخدرات.
في المقابل، قالت الخارجية اللبنانية إنها أُحيطت علما عبر السفارة بقرار حظر دخول الخضار والفواكه من لبنان الذي اتخذته المملكة، مضيفة أنه تم رفع الأمر إلى كبار المسؤولين.
وشددت الوزارة، في بيان صحفي، على أن تهريب المخدرات إلى الخارج يلحق الضرر بالاقتصاد اللبناني والمزارعين اللبنانيين.
من جهته، قال وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي إن بلاده على استعداد للتعاون مع كل الدول لمكافحة تهريب المخدرات بعد الحظر من قبل المملكة.
وأضاف الوزير، وفق “رويترز”، أن الأمن اللبناني “يبذل جهوداً جبارة في موضوع محاربة عمليات تهريب المخدرات، وفي هذه الحرب قد ينجح المهربون في بعض الأحيان”.
واستدرك: “لكن هذا لا يلغي الجهد الكبير والعمل الدقيق الذي يستهدف بنجاح عشرات عمليات التهريب ويوقفها”.
ودعا فهمي إلى تعاون أكبر بين الأجهزة الأمنية في البلدين لحماية شعبيهما.
وفي الإطار نفسه، قال وزير الزراعة اللبناني عباس مرتضى إن حظر المملكة على واردات الخضروات والفواكه من بلاده خسارة كبيرة.
وأشار إلى أن قيمة تلك الصادرات اللبنانية للمملكة تبلغ 24 مليون دولار سنويا.
وأضاف، أن الأمر خطير للغاية، وخاصة إذا أثر سلبا على الصادرات لباقي دول الخليج التي قد تتخذ إجراءات مماثلة.
المملكة تحاصر لبنان
وبعد قرار المملكة حظر دخول الخضار والفواكه من لبنان، كشفت جريدة “الاخبار” اللبنانية، أن شحنة الرمان التي قالت المملكة إنها ضبطت بداخلها “2.4” مليون حبة مخدرة. ما هي الا ذريعة لتطبق الرياض عبرها حصاراً سياسياً على الدولة اللبنانية.
الاخبار في تقريرها قالت إن خطوة المملكة جاءت بعد فقدانها أدوات التغيير السياسية أو العسكرية، وتيقّنت من أن ميزان القوى لا يميل إلى مصلحتها. وجدت أمامها الورقة التجارية لتلوي بها ذراع خصمها.
وهكذا تقول الصحيفة اللبنانية قرّرت “مملكة الخير” ضَرب لبنان بواحد من “امتيازاته” القليلة، وهي صادراته الزراعية المحدودة.
وأضافت :” الأذى لم يقتصر على منع إدخالها إلى المملكة، بل حتى منع أن تكون أراضيها ممرّاً للبضائع اللبنانية، من الأحد وحتى التاريخ الذي يرضى فيه محمد بن سلمان عن لبنان، أو يُطلب منه ذلك”.
مملكة الخير تحاصر بلاد الأرز
هي نفسها الدولة التي تضغط على دول عربية أخرى لمنع تأمين أي مساعدة للبنان- تقول الأخبار-.
واضافت :” غيضٌ من فيض حصار سياسي واقتصادي، يهدف إلى تحطيم الهيكل فوق كلّ ساكنيه. بعدما تعذّر على الرياض بتحالفها مع العدّو الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية وبقية «الحلفاء» جعل البلد محميّة سياسيّة خالصة لهم”.
الأخبار تكشف كذب المملكة
وتقول “الأخبار” إن المملكة أوحت في بيانها أنها “ناشدت” الجهات اللبنانية وقف عمليات التهريب، من دون الاستجابة لطلبها.
ولكن مصادر دبلوماسية وأمنية أكدت أنّ «أحداً لم يتواصل معها أو يطلب التنسيق. و المملكة لم تُسلّم أي ملفّ يتعلّق بتهريب الكبتاغون، وحتى يوم أمس لم تُقدّم المعلومات المطلوبة، كمعرفة المُصدّر مثلاً”.
وتُضيف المصادر الدبلوماسية إنّه ” لم يحصل في العالم أن كان التهريب سبباً لوقف العلاقة التجارية، وربما يكون من أكبر الأمثلة على ذلك العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك”.
فمعالجة التهريب تتمّ “بطلب زيادة التعاون الأمني والملاحقة وغيره”، وخاصة أنّ للمُهربين “أساليبهم التي ينجحون عبرها في التحايل على كلّ الإجراءات”، لذلك، التحليل الأولي يقود إلى “بُعد سياسي للقرار”.
اللبنانيون لا يصدرون الرمان بل يستوردونه
يُضاف إلى ذلك، كلام رئيس تجمّع المزارعين والفلّاحين في البقاع إبراهيم الترشيشي. الذي قال إنّ المملكة “تستورد وحدها ما يزيد على 50 ألف طن سنوياً من الإنتاجات اللبنانية الزراعية”
وقال إنّ “الشاحنة الأخيرة مُحمّلة بالرمّان، ونحن لا نملك رمّاناً لنُصدّره بل نستورده”، قائلاً إنّ مصدر الشاحنة هو سوريا.!!
ارسال التعليق