اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن إقرار الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، بتلقي ملايين الدولارات من السعودية، يُعد بداية دراماتيكية لمحاكمته، ومُؤشراً على التغييرات المهمة الجارية في السودان منذ الإطاحة به.

وأكدت الصحيفة في تقرير لها أن السعودية وحليفتها الإمارات ساندتا البشير، الذي أرسل آلاف المرتزقة السودانيين لدعم حربهما في اليمن، لكنهما تخلتا عنه بعد الإطاحة به.

وقالت: “قدّمت السعودية والإمارات مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار للمجلس العسكري الذي أطاح بالبشير”.

وكان البشير كشف في جلسة محاكمته بمعهد العلوم القضائية والقانونية بالعاصمة الخرطوم، الاثنين، أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، منحه مبلغ 90 مليون دولار تثمينا لاستجابته بالاشتراك في عاصفة الحزم.

وأكد البشير أن ابن سلمان منحها له بذريعة إذ كان يحتاج لصرف أموال خارج ميزانية الدولة وأنه أرسل له المبلغ على هذا الأساس.

وبيّن البشير أن الرئيس الإماراتي، خليفة بن زايد آل نهيان، منحه مبلغ مليون دولار في ظرف.

وأوضحت الصحيفة أن السودانيين يأملون في إزالة آثار فترة حكم البشير، التي شهد خلالها السودان ثورات داخلية عديدة، وأصبح معزولاً دولياً وخضع للعقوبات الأمريكية.