ريو 2016 تفضح جهل “آل سعود” وقمعهن للنساء بالمملكة
نشر موقع “ماكوميت” الإسرائيلي تقريرا عن حالة الحريات في المملكة العربية السعودية, مشيراً إلى ما أسماه الروح الأولمبية التي سادت أولمبياد ريو 2016 ووحدة الدول والرياضيين بجميع الألوان, هامساً إلى أن تلك الروح الرياضية أظهرت مدى جهل آل سعود في المملكة حيث بينما تشارك النساء من مختلف دول العالم في المسابقات الرياضية هناك – الاولمبياد- تتعرض النساء في السعودية إلى الضرب وسوء المعاملة من قبل الدولة والأزواج كذلك.
وأضاف الموقع في تقريره أن مشاركة العنصر النسائي من الدول العربية في ريو 2016 تمثلت بحوالي 111 امرأة من العالم العربي أصغرهم فتاة تبلغ من العمر 16 عاما كانت ممثل مصر في الخماسي الحديث، بينما لم يشارك سوى أربعة رياضيات سعوديات في مباريات ريو.
وعددَّ الموقع العبري النساء العربيات اللاتي شاركن في المباريات، وكيف حقق الكثير منهن مكاسب قوية خلال هذه المنافسة، بينما ظلت المرأة السعودية تكافح لأجل الحصول على بعض من حقوقها وتغيير هذا النمط الذي تسير عليه المملكة باتباعها الفكر الوهابي الذي يرفض مواكبة العصر ومنح المرأة الحرية في تلبية طموحاتها وأهدافها.
وأشار ماكوميت إلى أن صور النساء العربيات أثناء فوزهن تعكس إلى أي مدى يتوقن هؤلاء للحرية، فحتى مشهد البطلة الإيرانية التي فازت في التايكواندو وعادت إلى طهران مع البرونزية أصبحت أول امرأة إيرانية تأتي إلى منصة التتويج في دورة الألعاب الأولمبية.
وأوضح الموقع أن المغرب أيضا حققت قفزة قوية في أولمبياد ريو 2016، حيث تميز العنصر النسائي وكان أدائه مشرفا، وبينما ينشغل الجميع بمتابعة هذا المشهد كشفت وسائل الإعلام عن قتل امرأة سعودية على يد زوجها عبر طعنة في البطن، حيث كانت حامل وأم لاثنين، ليتم دفنها بتجاهل تام من الدولة والمجتمع، فلم يفتش أحد عن جريمة هذا الزوج بحق زوجته التي لم تكن ترتدي البيكيني بل تلبس ملابس النوم الواسعة.
وأكد ماكوميت أنه حتى وفي ظل حول النساء العرب على الميداليات، كانت هناك امرأة مظلومة وأمثالها كثيرون في السعودية التي يتجاهل حكامها هذه القضية، حتى أنهم يحرمون معظم النساء من حقوقهم في ممارسة الحياة، واستخراج شهادات الوفاة، لكن بدون شك أن هذه المنافسة الدولية أكدت أن المرأة العربية في جميع أنحاء العالم ما زلت تكافح من أجل حياتها وحريتها.
واعتبر الموقع العبري أن هذا التهميش الذي تتعرض له المرأة السعودية لابد وأنه سينجلي يوما ما، وحينها لن تكون ضمن ضحايا حرب الجنس أو تسقط في فخ الموت دون أن تحصل على حقها، ولن تستمر حياتها على هذا المنوال المؤلم والصعب، فمهما فعل الأزواج والحكومة لن يستطيعوا إخماد الحريق وستظل موقدة كنار الشعلة الأولمبية.
ارسال التعليق