قطر تفتح النار ضد السعودية: أيها المأزومون!.. تريدون نهب اموالنا
شنت صحيفة الراية القطرية هجوما لاذعا على الدول المقاطعة لقطر معتبرة أن هذه الدول تحاول تنهب أموال الشعب القطري، فيما أكدت فشل ما أسمته بـ "التحالف الرباعي الهُلامي" في تركيع دولة قطر.
رئيس تحرير الصحيفة القطرية كتب: أعلن تحالف الشر، في بيان بعد منتصف ليل الخميس، أن طلباتهم التي قدموها لقطر تُعتبر لاغية، وأنهم سيُصدِرون لائحة عقوبات جديدة في الوقت المناسب، نظراً لتعنت قطر وعدم استجابتها لمطالبهم، مردّدين ذات الاتهامات السمجة السابقة التي ملأوا بها الدنيا نعيقاً وضجيجاً من دون فائدة".
ووصفت الصحيفة الدول الأربعة بـ "الموتورين والمهووسين بقطر" معتبرة أنهم سيسعون لافشال "الوساطة الكريمة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة «حفظه الله» لإنهاء الأزمة والحصار".
وسخرت الصحيفة من الدول المتحالفة مع دول المقاطعة الأربعة وقللت من شأنها قائلة: "هل لأنهم شعروا الآن بأنهم قد سقطوا في امتحان مواجهة قطر، أم لأنهم أحسّوا بأنهم لم يعاقبوا شعباً شقيقاً بما فيه الكفاية، فأرغوا وأزبدوا جفاءً بلا وعي أو إحساس بوخزة ضمير!! أو لربما أرادوا عدم إحراج حليفيهم في هذه الأزمة جيبوتي وموريتانيا؟."
واكدت الصحيفة أن الدول الأربعة أرادت تغيير النظام الحاكم في قطر، مستنكرة عدم اشارة دول المقاطعة الى كيان الاحتلال، عدو الأمة الأول، مضيفة: "ذكروا إيران فقط عندما طلبوا من قطر خفض التمثيل الدبلوماسي وليس التجاري والاقتصادي معها".
يعادون قطر اكثر من اسرائيل
واستنكرت الصحيفة العداء لقطر مقابل الود للكيان الصهيوني وقالت: "مفارقات عجيبة تثير الهذيان والغثيان، تعادي دول الحصار قطر أكثر من إسرائيل التي تمارس إرهاب الدولة بالمنطقة".
وفي جانب آخر من المقال كتبت الصحيفة: "أيها المأزومون، اهتموا بشعوبكم التي لا حول ولا قوة لها أمام بطشكم، سوى طأطأة رؤوسها لكم، جوعتموها فتبعتكم مغلوبة على أمرها، شوهتم سمعتها أمام العالم، فكرهَتكُم وسخطت عليكم وفقدت ثقتها فيكم."
اجهل الجاهلين
وصعدت الصحيفة لهجتها ضد دول المقاطعة وقالت: "عدتم بنا إلى أيام الجاهلية الأولى، وتشربتم وتشبعتم من تلك الأيام بالجهل، دون أن تأخذوا منها قيم نصرة الحق والفضيلة وحماية الأهل والجار والعرض!! فأصبحتم أجهل الجاهلين، تعيشون خارج الفعل والتاريخ".
شعوبكم تشحذ وتعيش على أموال الدعارة
وتابعت: وحتى لو كان شقيقكم القطري سيحتاج لكم، فهل يقبل عوناً من بلاد تدّعي الغنى ويعيش شعبها في بيوت الصفيح والأكواخ، يفترش الأرض يشحذ ويتسكع أمام المساجد والأسواق.. هل ينتظر شعب قطر خيراً من بلاد تعيش شعوبها على أموال الدعارة المرخصة والبارات والخمور والكباريهات، هل ينتظر شعب قطر بلاداً أصبحت حانة كبيرة ومتنزهاً ومنتجعاً لقضاء عطلات نهاية الأسبوع والليالي الماجنة الحمراء.
يجمعهم طبل ويفرقهم سوط
واضافت: هل ننتظر خيراً من بلاد يجمع أهلها طبل ويفرقهم سوط، من دخلها ولم يعص ربه دخل الجنة!! بلاد فقدت دورها وباعت أرضها وحاصرت شعبها وأشقاءها، تآمرت مع عدو الأمة وأصبحت بعد أن زعمت أنها أم للدنيا، دويلة انقلابية فاشلة، خسيسة وخائنة وتابعة بوجود حكم الانقلابيين، تعيش على الصدقات وفتات موائد اللئام، على هامش الأحداث بلا طعم ولا لون.
مصر تناست سد النهضة
وفي جانب آخر قالت: دويلة مهمشة ومعزولة، كل همها استهداف قطر، وتناست سيادتها وتناست أنها تفقد بقيام سد النهضة بالإضافة لما تعانيه أصلاً من عجز مائي، أكثر من 25 مليار متر مكعب من المياه، فلماذا تستأسد على قطر، وتصبح حملاً وديعاً، أمام سطوة الهضبة الأثيوبية؟
وقالت: لا تتحدثوا عن الإنسانية، ومن العيب أن تعزفوا على هذا الوتر، ففاقد الشيء لا يعطيه.
طردوا شعوبهم وجردوهم من الجنسيات
وفي اشارة واضحة للبحرين، كتبت الصحيفة: حكام طردوا شعوبهم، وجردوهم من جنسياتهم ومن عواطفهم، ومارسوا عليهم أشد أنواع التمييز الطائفي والديني، فماذا ينتظر منهم، غير الوهم والسراب والشر والكيد والحسد حتى للشقيق والقريب بحجج واهية وغيرة مفضوحة.
باغية دخلت الجنة لأنها سقت كلبا
وكان لسعودية نصيب من وابل النار القطرية المباشرة، حيث قالت الصحيفة: حكام دفعهم الحقد وتجردهم من الإنسانية، إلى طرد حتى الجِمال والمواشي والحيوانات التي كانت ترعَى في أرض الله، لتموت عطشاً وجوعاً دون ذنب جَنَتْه، هل هذه الإنسانية التي تتشدقون بها؟، وتابعت: "دخلت امرأة من بغايا بني إسرائيل الجنة لأنها سقت كلباً، وأنتم تقتلون الحيوانات عطشاً وجوعاً، لكن لا تثريب عليكم فقد قتلتم شعوبكم بالجملة، بالجوع وفي الحراسات والزنازين الضيّقة وبالإهمال والتخويف، وبانتهاك الحقوق والتعدي على الأعراض، فماذا ينتظر منكم ؟ "
يوم الحساب آت
اما تبادل الاتهامات بدعم الارهاب فكان له هو الآخر حصة، فأكدت الصحيفة: أنتم من تُفَرّخون الإرهاب ومن تمولونه وتؤوونه وتدعمونه دولاً وأفراداً ومؤسسات ومتمردين وخارجين عن القانون، والشواهد كثيرة والأدلة متوفرة، فلا تناموا قريري العين بعد الآن، لأن يوم الحساب آتٍ لا محالة والتاريخ يسجل ولا يرحم وإن غداً لناظره قريب.
ارسال التعليق