كالمعتاد السعودية فشلت في الإعداد الجيد لموسم الحج هذا العام
حمّلت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحج الحكومة السعودية المسؤولية الكاملة عن أي خسائر في الأرواح بسبب الفشل والتقصير في التجهيز الجيد لموسم الحج لعام 2018 ، وقالت الهيئة إن العواصف والرياح أدت لاقتلاع الخيام في منى ويُعاني الحجاج في الرجوع للفنادق وأماكن السكن. حيث تم التبليغ عن فقدان عدد من الحجاج كبار السن في العواصف.
وقالت الهيئة إنها قد حذّرت من فشل الإدارة السعودية وعدم مقدرتها على إدارة موسم الحج مراراً وتكراراً وأنه يجب الاستعانة بخبراء من الدول والمؤسسات الإسلامية في إدارة الحج، حيث عرضت الهيئة أكثر من مرة إرسال وفد من الخبراء لمساعدة الإدارة هناك في الطوارئ واستخدام أحدث أساليب الأمن والسلامة حسب المعايير الدولية. ولكن لم ترد الحكومة السعودية على الطلب.
وأضافت الهيئة بأن موسم الحج بأكمله مهدّد لأنه ليس لدى السعودية أي خطط طوارئ والطواقم العاملة في الميدان غير مؤهلة والتجهيزات ضعيفة للتصدي لمثل هذه الكوارث، وقالت الهيئة إن مندوبيها بالميدان يتطوعون في مساعدة الحجاج في هذه الظروف الصعبة وتوثيق إهمال الحكومة الإداري تجاه الحجيج، وأكدت الهيئة بأنها تتمنى السلامة لجميع الحجاج المسلمين.
وتهدف الهيئة الدولية للعمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة وصحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول المسلمة في إدارة المشاعر المقدّسة، ووقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة والتي تقوم بها السعودية بصورة محمومة من خلال التوسع العمراني غير المحدود والذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها، ومنع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدّسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين.
وأيضاً تهدف للعمل على عدم إغلاق المشاعر "لأسباب غير مقنعة" مثل زيارة الشخصيات البارزة أو المشاهير أو ضيوف السعودية ورصد أي انتهاك تتورّط فيه السعودية بحق أي حاج أو معتمر لدى زيارته للمشاعر المقدسة.
وأخيراً الحرص على توزيع حصص الحج والعمرة على الدول المسلمة بشكل عادل لا محاباة فيه ولا وساطة.
وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسّسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة السعودية للمشاعر المقدّسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية فيها.
الهيئة تستند في عملها إلى مرجعية إسلامية، وتحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي.
ارسال التعليق