مستشار لأوباما و بوش يكشف الوضع المأساوي للسعودية: تعاني أسوأ أزمة في تاريخها وعليها الخروج من اليمن لوقف نزيف الموارد وإلا
التغيير
قال السياسي الأمريكي بروس ريدل إن مملكة آل سعود تواجه أزمة اقتصادية واجتماعية رهيبة، بسبب كورونا وانخفاض أسعار النفط، وهو ما عكسه إعلانها عن وقف إطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين.
وأشار في تحليل نشره معهد بروكنجز إلى أن مملكة آل سعود تواجه أزمتها الإنسانية الآن بسبب الوباء، حيث يتم إغلاق البلاد فعليًا إلى أجل غير مسمى، مع حظر التجول في الرياض ومدن أخرى، كما أن الزيارة إلى مكة والمدينة مغلق، والحج السنوي المقرر في يوليو معلّق بالفعل، علما أن السياحة الدينية مصدر رئيسي للدخل للبلاد، وخاصة منطقة الحجاز.
وأَضاف: يعاني السعوديون من أسوأ حالة للفيروس في دول الخليج الست، وقد أصيبت العائلة المالكة بشدة ، وحاكم الرياض في المستشفى مع إصابته بالوباء.
ولفت إلى أن الانكماش الكبير في النشاط الاقتصادي العالمي أدى إلى انخفاض غير مسبوق في الطلب على النفط والطاقة،، ويحتاج السعوديون إلى أسعار النفط عند 85 دولارًا لتغطية العجز في ميزانيتهم.
واستبعد ريدل أن تتعافى أسعار النفط وإن كان السعوديون قد وافقوا على مضض مع روسيا والمنتجين الآخرين على تخفيض الإمدادات .
وبين أنه ليس لدى السعوديين خيار سوى السحب من الاحتياطي النقدي، الذي انخفض بالفعل بشكل كبير منذ تولي سلمان العرش وبدأ الحرب بتهور في اليمن.
وأكد ريدل أن “رؤية 2030” التي وضعها محمد بن سلمان هي الآن سراب.
وخلص ريدل إلى أن مملكة آل سعود في ظل مزيج الفيروس وانهيار أسعار النفط تعاني أسوأ أزمة اقتصادية في المملكة منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي. وهي بحاجة ماسة لوقف نزيف الموارد في المستنقع في اليمن.
وبروس ريدل لمن لا يعرفه هو سياسي أمريكي ومستشار لاربعة رؤساء أمريكيين منذ جورج بوش الأب وحتى اوباما، ويشغل منصب مستشار لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس الامن القومي وهو زميل رفيع في مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط في معهد بروكنفر.
ارسال التعليق