![هذا من مسؤولية آل سعود.. السعودي والمسلم= إرهابي](https://hourriya-tagheer.org/upload_list/source/News/Old/داعش (1).jpg)
هذا من مسؤولية آل سعود.. السعودي والمسلم= إرهابي
هذا من مسؤولية آل سعود.. السعودي = إرهابي
* جمال حسن
نشر معهد "هوفر" الأمريكي للدراسات السياسية والإستراتيجية، والمختص بشؤون الحرب والسلام، قبل أيام تقريرا له تحت عنوان "السعودية تشكل اكبر تهديد في الشرق الأوسط"، جاء فيه انه "على مدى العقد الماضي برزت السعودية، باعتبارها القوة الأكثر جرأة في الشرق الأوسط.. وزعزعة الاستقرار في العالم العربي، حيث اتخذت المملكة قرارا بالتدخل، وعلى نحو متزايد، في مصر والعراق وسوريا والبحرين واليمن، واستخدمت المال والعنف لتحقيق غاياتها، وتساءل التقرير عن دوافع السعودية، للتدخل في شؤون الدول الأخرى"؛ معللاً ذلك لمخاوف آل سعود من السقوط في الهاوية وزوال حكمهم المقيت القائم على الدم والقمع والتطرف .
المراقبون للشأن السعودي يؤكدون أن الارهاب الذي يعصف بمنطقة الشرق الأوسط على أسس طائفية نابع من مدرسة الفكر الوهابي ذات المنشأ السعودي، حيث تشير آخر إحصاءات وكالات الاستخبارات الامريكية والغربية الى أن 90% من الشباب السعودي يؤمن ويدين بفكر "داعش" الارهابي التكفيري وهذا خطر جدا .
الباحث الامريكي الشهير "دانييل بنجامين" والذي شغل منصب منسق مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الاميركية 2009 - 2012، كتب مقالاً تحت عنوان "الملك وداعش" نشرته مجلة "فورين بوليسي" تطرق فيه الى نشر السعودية للفكر الوهابي، وكيف لعبت بمالها وسياستها وفتاوى وعاظ بلاطها الدور المركزي لصعود التطرف الدموي "من اندونيسيا الى مالي".
وبرأي الكاتب، تبقى السعودية "منشأ التطرف الاسلامي" وذلك بسبب الاموال الضخمة التي تتدفق من المؤسسة الوهابية في السعودية والمؤسسات غير الحكومية التي تروّج للاسلام الوهابي.. وأن السعوديين ومساجدهم التي يديرونها ويمولونها وايدلوجية الذبح والتفجيرات الانتحارية، تشكل الخطر الأول على أمن واستقرار المنطقة والعالم برمته، داعياً الى توخي الحيطة والحذر من أماكن تواجدهم وعدم السماح لهم دخول اوروبا وأمريكا بسهولة .
صحيفة "الأندبندنت" البريطانية هي الاخرى أكدت في تقرير لها "أن السعودية لعبت دورا محوريا في عملية تمويل وتكوين الجماعات الجهادية السنية وكذا في الحفاظ عليها خاصة على مدى العقود الثلاثة الماضية"، مستدلة بذلك على ماسبق من برقية سمتها "تمويل الإرهاب" من وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" في 30 ديسمبر 2009 تقول فيها "الجهات المانحة في السعودية تشكل أهم مصدر لتمويل الجماعات الارهابية على مستوى العالم".
"روبرت فيسك" الصحفي البريطاني الشهير والمراسل الخاص لمنطقة الشرق الأوسط لصحيفة "الأندبندنت" البريطانية كتب في مقال له بالصحيفة بعنوان "السعودية تمول الخلافة السنية"، يقول "أن السعودية كانت وراء خلق حركة طالبان ومن بعدها تنظيم القاعدة الذي تزعمه أسامة بن لادن، وإن 15 من اصل 19 من منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة كانوا سعوديين، والآن يأتي تقدم داعش لاحتلال الموصل وتكريت ليتوج القائمة السابقة من المساهة السعودية في التاريخ العالمي".
الأمور لم ولن تقتصر على هذا المقدار حيث كشف معهد "بروكنغز" الأميركي "أن شريحة واسعة من السعوديين تدعم تنظيم "داعش" الإرهابي وهو ما يمثل مفاجأة بكل المقاييس، حيث يعني هذا أن الفريق الإعلامي والذي يشكل المصدر الأول والأهم للمعلومات يعمل لحساب التنظيم الارهابي من داخل السعودية، وليس من مدينة الرقة السورية أو الموصل العراقية كما يسود الاعتقاد" . حيث تظهر الدراسة ان (866) حسابا يعمل من داخل السعودية على شبكة "تويتر" لدعم تنظيم "داعش"، لتستحوذ المملكة بذلك على المركز الاول في قائمة الدول التي تنطلق منها حسابات لدعم التنظيم الارهابي على "تويتر".
وفي الاطار ذاته كشفت منظمة "فريدوم هاوس" الامريكية في تقريرها للعام الماضي كيف يستغل السعوديون فقر شعوب باقي البلدان في الشرق الاوسط و افريقيا لجذبهم نحو المدارس الوهابية، ويقول الدكتور "يوسف بوت" وهو مستشار المجلس البريطاني - الامريكي للمعلومات والامن "ان السعودية صرفت أكثر من (١٠٠) مليار دولار على تأسيس هذه المدارس خلال العقود الثلاثة الماضية ودعمها ماليا".
صحيفة التلغراف البريطانية نشرت مؤخراً تقريراً حول الوهابية السعودية وعلاقتها بنشر الإرهاب في مختلف دول العالم، وأكدت "أن هذا الفكر الوهابي المتشدد استطاعت أيديولوجيته وبسبب المال السعودي الرسمي والشعبي أن تغزو عدداً من البلدان في العالم".. مضيفة أن جذور "داعش" تعود إلى الوهابية، ذلك الفكر المتطرف في الإسلام السُني الذي يمارس في السعودية منذ القرن الـ18، مشيرةً إلى أن الوهابية لها الآن تأثير في جميع أنحاء العالم، لافتة إلى أنه في تموز 2013، تم تحديد الوهابية من قبل البرلمان الأوروبي في "ستراسبورغ" كمصدر رئيسي للإرهاب العالمي.
من هذا المنطلق أقدمت الكثير من البلدان الغربية والأسيوية على ترحيل العشرات من السعوديين ومنع ائمة المساجد خاصة السعوديين من صعود المنابر وإلقاء الخطابة، فيما شددت الآخرى على تقليص منح تاشيرات للسواح السعوديين، حتى شمل الأمر بعض الأمراء وكذلك أمام المسجد الحرام، وهو ما كشف عنه موقع صحيفة "سبق" السعودية الالكترونية عن رفض السفارة الهندية بالرياض منح إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب تأشيرة دخول للهند، حيث عزت الحكومة الهندية ذلك الى سد الطريق امام اي فتنة طائفية وتكفيرية قد تنجم عن الخطابات المتطرفة للضيف السعودي.
السلطات الاسترالية اعتقلت مؤخراً (15) سعودياً وتم ترحيلهم من أراضيها بتهم الإرهاب والتجسس وتهديد الأمن القومي الاسترالي، بعد أن دخلوا البلاد بتأشيرة لغرض الدراسة في احدي الجامعات؛ فيما أقر البرلمان النمساوي تشريعا يقضي بمنع أئمة سعوديين وغيرهم، من اعتلاء منابر المساجد هناك، كما يحظر على الأئمة - الموجودين في الداخل - تلقي تمويل أجنبي، كما وعلى أئمة المساجد - ممن ليس لديهم جذور في النمسا- مغادرة البلاد .. هذا الى جانب اتخاذ النمسا والتشيك وفرنسا وبلجيكيا والمانيا وسلوفاكيا حملة تستهدف التضييق على دخول السياح الخليجيين خاصة القادمين من السعودية والكويت ومنحهم نسبة ثابتة سنوياً لدخول البلاد .
العمليات الإرهابية التي تعصف بدول المنطقة واوروبا تؤكد أن "هناك على الدوام أحد الرعايا السعوديين في أي هجوم إرهابي يقع في العالم".. الكلام للمعلق السياسي السلوفاكي "بيتر هابارا" مضيفاً "أن السعودية تعتبر أكبر ممول للإرهاب الدولي لافتا إلى أن التحالف الذي أعلنه نظام آل سعود بزعم محاربة الإرهاب يمثل قمة التهكمية".
ارسال التعليق