وزير يمني مستقيل يهاجم دور الإمارات وآل سعود.. ماذا قال؟
التغيير
واصل وزير يمني مستقيل شن هجومه على الإمارات، متهماً إياها بالعمل على مشروع تقسيمي في اليمن، كما اتهم بالوقت ذاته آل سعود بغض الطرف عن ذلك.
وقال وزير النقل اليمني الذي قدم استقالته، السبت الماضي، إنه تصدى للإمارات لأنه أدرك مبكراً ما سماه "مشروعها التقسيمي التدميري" في اليمن، معتبراً أن سلطات آل سعود تغض الطرف عما تفعله أبو ظبي هناك، وأنه لا يدري إن كان ذلك تجاهلاً أو تواطؤاً.
وأوضح في رسالة صوتية وجهها إلى أبناء إقليم حضرموت جنوب شرقي اليمن أنه لن يقبل بـ "الشلل والفوضوية التي فاحت فضائحها في عدن وفي عموم جنوب اليمن"، وبيّن أن حكومة هادي وقعت اتفاق الرياض، "لكنهم منعونا من العودة إلى عدن".
وأشار الجبواني إلى أنه نصح رئيس الحكومة بألا يكون "حصان طروادة لمشاريع الفوضى في الجنوب"، وأضاف أنه إما أن ينفذ "اتفاق الرياض" أو تنزع حكومة آل سعود يدها من هذا الاتفاق، "وبعدها ستتحرر عدن في ساعات".
وعن فصله من العمل قال إن مدير مكتب الرئيس أبلغه بأنه سيوقف إجراءات رئيس الحكومة بوقفه عن العمل، لكن ذلك لم يحدث.
وكان الجبواني قد تقدم باستقالته على خلفية قرار أصدره رئيس الوزراء المعين، معين عبد الملك، الخميس الماضي، بإيقافه عن العمل؛ بدعوى وجود "إخلال جسيم في أداء مهامه".
وقال الجبواني -في رسالة استقالته- إنه تلقى خطاباً من رئيس الحكومة بإيقافه عن العمل، رغم كون الأمر سيادياً من اختصاص رئيس الجمهورية.
وأضاف أن قرار إيقافه جاء بعد يومين من صدور حكم بإعدامه من جانب أنصار الله، وسبقه سقوط محافظة عدن في أيدي مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي، وإخراجه منها بالقوة، بعد دفاعه عن مؤسسات الدولة، وكذلك منعه من العودة إلى عدن بعد توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس، في نوفمبر الماضي.
واعتبر الجبواني أن قرار إيقافه عن العمل يمثل "طعنة من رئيس الحكومة"، واتهم عبد الملك بأنه "اعترف على رؤوس الأشهاد بأنه يقف مع المجلس الانتقالي (الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله) في متراس واحد".
ويعاني اليمن من فوضى أمنية وسياسية تحت وطأة حرب مستمرة منذ ست سنوات بين القوات الموالية للحكومة مدعومة من تحالف تقوده حكومة آل سعود والإمارات باليمن، وأنصار الله المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
ونفذت قوات تتبع ما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات انقلاباً جديداً بسيطرتها على مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد جنوباً، فيما تقول الرياض إنها تعمل على تنفيذ اتفاق وقع بين الحكومة والانتقالي، أواخر نوفمبر، لإنهاء الخلافات، لكن تنفيذه لم يرَ النور حتى اليوم.
ارسال التعليق