آل سعود يعلنون زيادة ضخمة في صادراتها النفطية قريباً
التغيير
تعتزم حكومة آل سعود زيادة صادراتها من النفط الخام ابتداءً من شهر مايو المقبل، بالتزامن مع انخفاض أسعار النفط عالمياً.
ونقلت وكالة الأنباء التابعة لنظام آل سعود "واس"، اليوم الاثنين، عن مصدر وصفته بالمسؤول في وزارة الطاقة بالمملكة قوله، إن بلاده تعتزم زيادة صادرات النفط الخام إلى 10.6 ملايين برميل يومياً، بعدما كانت تصدر نحو 7.37 ملايين برميل يومياً.
وأرجع المسؤول تلك الزيادة إلى "إحلال الغاز الطبيعي المنتج من حقل الفاضلي محل البترول، الذي كان يُستهلك لغرض إنتاج الكهرباء، بالإضافة إلى انخفاض الطلب المحلي على مشتقات البترول، جراء انخفاض حركة النقل بسبب الإجراءات الاحترازية المُتخذة لمواجهة انتشار فيروس كورونا".
وانهارت أسعار النفط مؤخراً مع انتشار وباء كورونا في العالم، الذي أدى إلى تراجع الطلب، وأيضاً بسبب عدم قدرة الدول المنتجة على الاتفاق والصراع النفطي الأخير بين الرياض وموسكو.
ودارت حرب نفطية بين آل سعود، أكبر مصدر للنفط في العالم، وروسيا، ثاني أكبر المصدرين، في الأسابيع الماضية بعد فشل مجموعة الدول المصدرة (أوبك) بقيادة المملكة، والدول النفطية خارجها بقيادة موسكو، في الاتفاق على خفض في الإنتاج.
ودعت سلطات آل سعود، خلال اجتماع في فيينا، إلى خفض إضافي بمقدار 1.5 مليون برميل لمواجهة التراجع الكبير في الأسعار على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد، لكن روسيا رفضت.
ورداً على الموقف الروسي خفّضت حكومة آل سعود أسعار النفط المطروح للبيع لديها إلى أدنى مستوياتها في 20 عاماً؛ في محاولة للاستحواذ على حصّة كبيرة في السوق، وهو ما أثار اضطرابات في أسواق الطاقة وحرب أسعار.
وبدأت أسواق النفط بالانهيار منذ أسابيع؛ مع فرض الحكومات في العالم قيوداً على السفر وتدابير عزل لاحتواء الفيروس، كما أدى الارتفاع في الاحتياطي إلى انخفاض في الأسعار.
ويأتي هذا الانهيار فيما سجلت حكومة آل سعود، حسب البيانات الرسمية الصادرة حتى يوم الاثنين، ثماني وفيات و1299 إصابة بفيروس كورونا، فيما بلغ عدد حالات الشفاء منه 66 حالة، وفرضت المملكة حظر التجول مساءً مع إغلاق الكثير من المراكز والمتاجر للحد من انتشار المرض.
وتخطت حصيلة الوفيات الناجمة عن جائحة "كوفيد 19" عالمياً، الـ35 ألف حالة حتى كتابة الخبر (30 مارس)، معظمها في إيطاليا وإسبانيا، مع ازدياد كبير في عدد الإصابات في الولايات المتحدة، فيما بلغ عدد الإصابات حول العالم أكثر من 737 ألفاً.
ارسال التعليق