أمنستي تنتقد الدول الأوربية لتقصيرها في الدفاع عن حقوق الإنسان بالسعودية
وجهت منظمة العفو الدولية “آمنستي” انتقادات لاذعة لـ”تقصير” الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في التزامهم بدعم وحماية المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يواجهون تهديدات بحياتهم في السعودية.
وقال بيان للمنظمة إن “القيود المتزايدة التي تخنق المجتمع المدني في المملكة، لم يقابلها ردٌّ واضح من الاتحاد الأوروبي الذي نادراً ما يدافع علناً عن المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد”.
كما ذكرت مديرة مكتب المؤسسات الأوروبية في منظمة العفو الدولية، إيف غيدي، أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء عندما يقفون مع المدافعين عن حقوق الإنسان “يمكن أن يكون الأمر أشبه بالفرق بين الحرية والسجن، وبين الحياة والموت”.
وتابعت “غيدي” بقولها: “لكنه عندما يفشل في القيام بأي عمل فإن المدافعين عن حقوق الإنسان يُتركون إلى مصائرهم، الأمر الذي يمكن أن يُحدث أثراً مدمراً عليهم وعلى المجتمعات التي يعملون من أجلها”.
وتعجبت “غيدي” مما وصفته بـ”عدم الاتساق الخطير”، من خلال رفع الاتحاد الأوروبي صوته دفاعاً عن المعارضين في الصين، في مقابل انعدام التدخلات العلنية الفعلية للاتحاد الأوروبي في السعودية وسط حملة قمعية ضد المعارضة.
وقالت إيف غيدي: “إن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه بحاجة إلى منهج أكثر استراتيجية وظهوراً لدعم وحماية الأشخاص المعرضين للخطر بسبب دفاعهم عن حقوق الإنسان وعملهم المهم للغاية”.
وكانت المملكة شهدت خلال أكثر من عامين، تكميماً للأفواه واعتقال المئات من النشطاء والحقوقيين، الذين حاولوا -فيما يبدو- التعبير عن رأيهم الذي يعارض ما تشهده السعودية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.
ارسال التعليق