أمير سعودي يزور معبداً يهودياً ويدافع عن إسرائيل.. فماذا قال؟
دافع أمير سعودي عن لقاءاته المتكررة مع مسؤولين إسرائيليين، معرباً عن سعادته بزيارة أحد المعابد اليهودية، قائلاً: "أتمنى ألا تكون الزيارة الأخيرة لي"، في الوقت الذي نفى فيه مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية أمس زيارة سرية لأحد المسؤولين في السعودية لإسرائيل.
وبعد أقل من 3 أيام من تقرير وكالة الأنباء الفرنسية الذي ذكر نقلاً عن مصدر رسمي في إسرائيل أن ولي العهد محمد بن سلمان زار "تل أبيب" سراً، أكد المدير السابق للاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل أمس ضرورة التواصل مع الإسرائيليين، معرباً عن سعادته بزيارة أحد المعابد اليهودية.
والجمعة الماضية قالت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، إن ولي العهد محمد بن سلمان هو المسؤول السعودي الذي زار إسرائيل سراً في شهر سبتمبر الماضي، وذلك بعد الجدل المثار مؤخراً حول هوية الشخصية السعودية التي زارت تل أبيب خلال سبتمبر الماضي بعد التغريدة التي نشرها الصحفي الإسرائيلي أرييل كهانا في أسبوعية "ماكور ريشون"، والتي قال خلالها إن "بن سلمان" زار إسرائيل مع وفد رسمي، والتقى مسؤولين في تل أبيب.
وخلال ندوة جرت أمس في نيويورك.. دافع الرئيس السابق للاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل عن لقاءاته المتكررة والعلنية مع ساسة إسرائيليين، في الوقت الذي نفى فيه مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية أمس زيارة سرية لأحد المسؤولين في السعودية لإسرائيل، بحسب "الجزيرة نت" اليوم.
وأعرب الأمير السعودي تركي الفيصل خلال ندوة "أمن الشرق الأوسط" التي نظمها منتدى السياسة الإسرائيلية في أحد المعابد اليهودية، مدير جهاز الموساد الإسرائيلي السابق أفراييم هليفي، عن امتنانه لوجوده لأول مرة في معبد يهودي، متمنياً ألا تكون الأخيرة له.
ودافع المدير السابق للاستخبارات السعودية خلال الندوة عن ظهوره العلني المتكرر مع مسؤولين إسرائيليين سابقين، قائلاً "علينا الحديث مع من نختلف معهم وليس بالضرورة مع نتفق معهم، خاصة إذا كانت لدينا وجهة نظر نحاول من خلالها إقناع الآخرين، كقضية السلام في فلسطين، حيث يوجد خلاف في الرأي بين العرب والإسرائيليين، ولهذا يكتسب الحديث مع الطرف الآخر أهمية قصوى".
واستبعد تركي الفيصل أن تكون بلاده قد دخلت في صفقة سرية مع إسرائيل بسبب العداء المشترك لإيران، لكنه أكد أن استمرار القضية الفلسطينية يضيع على المنطقة فرصة تعاون كبيرة بين العرب وإسرائيل، مشيداً بقرار ترمب عدم التصديق على المعاهدة النووية مع إيران، ووصف ذلك بـ"الخطوة الإيجابية".
وتأتي تصريحات تركي الفيصل في سياق التأكيدات المتكررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الشهور الماضية والتي كان آخرها قبل أيام حول وجود علاقات قوية باتت تربط بين تل أبيب وعواصم خليجية وعربية، قائلاً: "عندما تكون لإسرائيل والدول العربية الرئيسية رؤية واحدة، فلا بدّ من التنبّه، هذا يعني أن هناك شيئاً مهمّاً يحصل".
وخلال الندوة التي عقدها منتدى السياسة الإسرائيلية أمس في نيويورك، أشاد المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي السابق أفراييم هليفي بجهود السعودية في تقريب وجهات النظر الإسرائيلية العربية، بشكل يسبق بسنوات الظهور المتكرر للأمير تركي مع ساسة إسرائيليين سابقين.
وقال هاليفي "دعوني أولاً أشير في البداية إلى مقاربة السلام التي يتم الإشادة بها حالياً على أنها إسرائيلية، هي في الحقيقة سعودية بدأت عام 2002، حينما منح الأمير عبد الله -وكان ولياً للعهد حينئذ- مقابلة لصحفي أمريكي تعرفونه جيداً، اسمه توماس فريدمان، وفي هذه المقابلة المثيرة اقترح أول صيغة لما أصبح يعرف بالمبادرة السعودية لإحلال السلام في الشرق الأوسط بشكل علني".
ونهاية الأسبوع الماضي قال وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، إن هناك عدداً كبيراً من الدول العربية "تربطها علاقات بإسرائيل بشكل أو بآخر، تبدأ من مصر والأردن وتشمل السعودية ودول الخليج وشمال إفريقيا وقسماً من العراق.. وتشترك هذه الدول مع إسرائيل في الخشية من إيران".
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قد نفى أمس ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن زيارة سرية لأحد المسؤولين في السعودية لإسرائيل، قائلاً إن الخبر عار عن الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة.
ارسال التعليق