أنصار الله يتوعدون باجتياح مأرب خلال ساعات
التغيير
توعدت جماعة أنصار الله اليمنية باجتياح محافظة مأرب شرقي اليمن والمناطق الخاضعة لسيطرة حكومة هادي خلال الساعات القادمة.
جاء ذلك على لسان قياديين وإعلاميين ونشطاء حوثيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أبرزهم القيادي "إبراهيم جحاف"
وأفاد "جحاف" بأن جماعة أنصار الله دفعت بتعزيزات كبيره إلى الجبهات المشتعلة في مارب والجوف والبيضاء.
وتوعد "جحاف"، في تغريدة على "تويتر"، بأن المليشيات ستحقق انتصارات كبيره خلال الساعات القادمة.
وفى غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام يمنية عن مصادر متعددة قولها إن قوات أنصار الله دفعت بلواء "الفاتحين" إلى مأرب استعدادا للمعركة الفاصلة.
وفى هذا الصدد، قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن حسم المعركة في مأرب لا يزال معلقا على قرار سياسي من قيادة أنصار الله في صنعاء.
واعتبرت الصحيفة المقربة من "حزب الله" وجماعة "أنصار الله"، أن سقوط أحد أهم خطوط دفاع التحالف السعودي الإماراتي في الجهة الجنوبية الغربية لمحافظة مأرب، يؤشر بحدوث تحول تاريخي في مسار الحرب على اليمن.
وأوضحت الصحيفة أن أنصار الله لم يعلنوا -على غير العادة- عن انتصاراتهم؛ لأنهم ينتظرون اكتمال المرحلة الأخيرة من العمليات بعد صدور القرار السياسي بدخول مأرب.
وفي هذا الإطار، نقلت الصحيفة عن مصادر متعددة، بما فيها مصادر قريبة من التحالف الذي تقوده مملكة آل سعود، أن قوات أنصار الله باتت على أعتاب تحقيق "انتصار تاريخي" في الحرب، ستكون له تداعيات كبيرة على مسارها.
واعتبرت الصحيفة أن النظام السعودي يقف اليوم عاجزا عن وقف اندفاعة قوات أنصار الله باتجاه مأرب، رغم استخدامه المكثف للطيران الحربي. ويتجلى عجزه بوضوح في إخفاقه في تجميع صفوف القوى المحلية التي تقاتل إلى جانبه، فضلا عن إيجاد إطار مشترك لها تحت قيادة موحدة.
والثلاثاء، كشف السفير البريطاني لدي اليمن "مايكل آرون" عن رفض جماعة أنصار الله، عرضا من التحالف العربي لوقف إطلاق النار في البلاد.
كما دعا السفير البريطاني أنصار الله إلى "الوقف الفوري لهجومهم في مأرب، والتعامل بجدية مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة (مارتن غريفيث)".
وتشهد محافظة مأرب قتالا، ازدادت ضراوته في الأسابيع الماضية، وسط محاولات مستمرة للحوثيين التقدم باتجاه مركز المحافظة، الذي يحتضن مقر وزارة الدفاع اليمنية.
وللعام السادس، يشهد اليمن حربا بين قوات هادي و أنصار الله والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده مملكة آل سعود، قوات هادي بمواجهة أنصار الله، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم، وفقا لوصف سابق للأمم المتحدة.
ارسال التعليق