ابن سلمان يوظف جيشاً من المستشارين الأجانب الذين يتملقون له ويخبروه ما يريد هو
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريراً كشفت خلاله المعايير المختلفة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تعيين المستشارين الأجانب.
وقالت الصحيفة الامريكية، إن محمد بن سلمان، يوظف جيشاً من المستشارين الأجانب الذين يحصلون على رواتب عالية من الدولة، وهم يتملقون له ويخبروه ما يريد هو سماعه وليس الحقيقة.
ابن سلمان حول السعودية إلى دولة بوليسية:
وذكرت الصحيفة أنه بدلاً من أن يستثمر ابن سلمان في المواهب السعودية ويطورها أصبح يسجنهم ويخيف أفضل المواهب وألمعها، وخلق أزمة حقيقة بهجرة المواهب.
وأشارت إلى الزيادة المطردة المستمرة في عدد المواطنين السعوديين الذين يطلبون اللجوء للخارج هربا من واقع جحيم المملكة.
وأبرزت الصحيفة أن ابن سلمان حول السعودية إلى "دولة بوليسية" تقمع منتقدي تردي الحقوق في المملكة، وهو كمن يجر البلاد من شعرها، وهي تتلوى وتصرخ، لكي يقوم بإصلاحات مليئة بالتناقضات الصارخة، من خلال حملة مصحوبة بقمع عقابي ضد الليبراليين.
ابن سلمان والمفاوضات مع إيران:
وفي داخل المملكة أحاط محمد بن سلمان مجلس ديوانه، بعدد من المستشارين والشخصيات الأمنية والاقتصادية والاستخباراتية لتنفيذ المهام القذرة.
كما ان هذه الشخصيات- خلال سنوات حكم بن سلمان – ذاع صيتها وانكشف أمر جرائمها وفسادها داخل المملكة وخارجها.وأحاط بن سلمان "الحاكم الطائش" نفسه، ببطانة من مجموعة من الفاسدين الذين أهدروا ملاين الدولارات من خزينة الدولة.
وأسقط هؤلاء صورة المملكة دوليا والتي أصبحت محط اهتمام منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة.
شخصيات مشبوهة:
ورصد "ويكليكس السعودية" أبرز أذرع ابن سلمان لتنفيذ "المهام القذرة" الأخلاقية والمالية وجرائم القتل وبث الفساد:
وزير المالية السعودي محمد الجدعان الذي أقر سلسلة ضرائب وقوانين أرهقت المواطنين السعوديين، وأنهت "عهد الترف السعودي".
الأمير خالد بن سلمان، يدير بعض الملفات الأمنية وحاول سابقا استدراج الصحفي السعودي جمال خاشقجي تمهيدا لقتله.
المستشار سعود القحطاني المسؤول عن تعذيب وقتل جمال خاشقجي داخل السفارة بإسطنبول، والمسؤول عن التحقيقات مع معتقلات الرأي وتعذيبهن والتحرش بهن.
المستشار تركي آل الشيخ المسؤول عن حالة الانفتاح والانحلال الأخلاقي وإقامة الحفلات الصاخبة، لأول مرة، تنفيذا لأوامر بن سلمان.
أحمد عسيري المسؤول العسكري عن جرائم قتل واغتيالات وملاحقة المعارضين السعوديين.
بدر العساكر المسؤول عن خلية التجسس في "تويتر"، وإدارة مؤسسة مسك التجسسية، إضافة إلى قيادة الذباب الإلكتروني السعودي.
قائد المطرب: قائد عملية اغتيال خاشقجي في تركيا.
ملاحقة مرتقبة:
وأعلن سيناتور ديمقراطي أن عهد التستر على ولي العهد محمد بن سلمان سينتهي قريبا.
وقال السيناتور أنه سيطلب من أفريل هينز المرشحة لتولي منصب مدير الاستخبارات الأمريكية كشف تفاصيل جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وتحديد المسئول عنها.
وصرح عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ رون هايدن، السيناتور الديمقراطي عن أوريغان إنه يخطط لتوجيه سؤال لهينز.
ويتضمن السؤال إن كانت ستطبق القانون وتكشف عن تقرير غير سري يوضح المسؤول عن جريمة قتل خاشقجي.
وقال هايدن: "دفن دونالد ترامب الحقيقة من أجل حماية السعودية المجرمة والديكتاتورية".
وأضاف أن "فترة حكم بايدن ستكون فرصة للابتعاد عن إدارة ترامب الآبقة والمتسترة".
وقال الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" جوش روغين، إن وعد بايدن بتحقيق العدالة للصحافي خاشقجي سيكون محل امتحان قريبا.
وكان بايدن وقبل شهر من الانتخابات الرئاسية وعد بمحاسبة قتلة خاشقجي.
عودة سعود القحطاني:
وفي تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإنّه بعد ثلاث سنوات من اغتيال جمال خاشقجي، أعاد مؤثرون موالون للحكومة تقديم سعود القحطاني مستشار الديوان الملكي السعودي المتهم بتوجيه الجريمة بهدوء كشخصية وطنية خدمت بلاده بشكل جيد.
ونشرت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي تدعم القيادة السعودية في الأشهر الأخيرة تحياتٍ لسعود القحطاني، كبير مساعدي ولي العهد والزعيم الفعلي للسعودية محمد بن سلمان، في خطوة يُنظر إليها على أنها إيذانا بعودته التدريجية.
اختفى سعود القحطاني عن الأنظار في أعقاب جريمة القتل المروعة في اسطنبول التي صدمت العالم وكادت أن تخرج عن مسار رئيسه في تولي العرش.
كما شوهد الصديق المقرب من ابن سلمان في الديوان الملكي. حيث اتهم بالتخطيط لواحدة من أكثر الاغتيالات الوحشية في التاريخ. الحديث داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، والتي تم التقاطها بالتفصيل على أجهزة تنصت زرعها الأتراك.قال مسؤول شاهد القحطاني: "يبدو متوتراً للغاية، ومذعورًا تقريبًا". "لا يزال يحاول الابتعاد عن الأنظار."
وتأتي الروايات عن عودة ظهور القحطاني في الوقت الذي يتولى فيه صندوق الثروة السيادي السعودي السيطرة الرسمية على نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم بعد الانتهاء من صفقة استحواذ مثيرة للجدل عارضتها بشدة جماعات حقوق الإنسان.
وتعتقد وكالة المخابرات المركزية أن سعود القحطاني كان الشخصية المركزية في المؤامرة التي شهدت مقتل خاشقجي.
ويبدو أن مشاهدته المبلغ عنها والإشارات المتزايدة على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، التي تدعم ابن سلمان تشير إلى أن المسؤولين. يشعرون بالأمان الكافي للمخاطرة بإعادة إدماجه في قلب الحكومة – وهي خطوة يكاد يكون من المؤكد أن تعارضها الولايات المتحدة، والتي اتخذت قرارًا متجددًا. الاهتمام بوفاة خاشقجي بعد تنصيب جو بايدن رئيسًا.
ارسال التعليق