احتجاز الرئيس اليمني منصور هادي في الرياض
بعد عزل الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، انتشرت أنباء من قبل مقرّبين منه مفادها أنه اختفى منذ فترة ولا يمكن لأحد التواصل معه. مستجدات تلاقت مع تقارير تداولتها صحف أمريكية بشأن موضوع اختفاء هادي، وحجره سعودياً، ومنع الاتصال به وبعائلته، وهو الأمر الذي تم الحديث عنه فور اجباره من قبل محمد بن سلمان على تسليم صلاحياته للمجلس الرئاسي في اجتماع الديوان الملكي السعودي. وفي أعقاب الإنقلاب على هادي والعبث في القيادة اليمنية المزعومة، ظهر هاشتقان أحدهما "أين الرئيس هادي " والثاني "المتغطي بالسعودية عريان ".
الإعلامي اليمني أنيس منصور كتب عدة تغريدات بشأن إخفاء السلطات السعودية للرئيس اليمني السابق. وقال إن: "عائلته ناشدت الخارجية الامريكية والبريطانية والبعثات الدبلوماسية في الرياض لإنقاذه والسماح له بمغادرة الرياض ".
وكشف أن "جناح هادي الذي يقيم فيه مع زوجته مُحاط بالمن السعودي، وأنه تم عزله عن أولاده وأحفاده، وقد صودرت هواتفهم الشخصية وأغلقت امامهم الاتصالات الهاتفية والانترنت ومُنعوا جميعاً من الخروج ".
أيضاً بيّن منصور أن هادي مسجون في منزله وممنوع عليه أن يلتقي بأحد، وأن صحته تتدهور، ونُقل الى مستشفى الملك فهد. ولم يستبعد منصور أن يتخلّص ابن سلمان من هادي خشية أن يتسرّب منه موقف سياسي مضاد. فيما نقل عن مقربين من هادي بأن آل سعود يخشون أن يسجّل أبناء هادي مقطع فيديو بالهاتف الذكي يشرحون فيه ما حصل له في قصر ابن سلمان.
وفي هاشتاق "المتغطّي بالسعودية عريان "، كتب الناشط اليمني توفيق أحمد أن هادي "تخلى عن رجاله المخلصين كالميسري والجبواني والجباري وبن عديو كي يبقى في السلطة، فخسر السلطة وخسر رجاله ".
وأضاف أحمد "إزاحة هادي وتشكيل مجلس رئاسي هو انكشاف للمخططات التي قدمت من أجلها الامارات ومن ورائها لليمن. والهدف هو تفكيك للكتلة الوطنية اليمنية المناهضة للحوثي وتاليا تفكيك الجغرافية السياسية والوطنية لليمن التاريخي وابقاء اليمن ضعيفا مفككا يسهل السيطرة عليه والتحكم به ".
من جهتها الناشطة الحقوقية توكل كرمان لاحظت أنه لا أحد يستطيع أن يتواصل مع الرئيس هادي أو أي من افراد عائلته. وأشارت إلى ان الرياض سلمت المشاركين في مؤتمرها التشاوري عشرين ألف ريال بدلاً من مائة الف ريال، وأن الرياض استخدمت المشاركين في تمرير أجندتها وتغيير هادي ونائبه.
أما مختار الرحبي، مستشار وزير الاعلام، والسكرتير الصحفي السابق للرئيس اليمني، فكتب متألماً بعد أن عزلت الرياض هادي وعينت بديلاً منه فقال إنه: "من المحزن أن من يتخذ قرارات مصيرية لليمن هي دول خارجية استطاعت الوصول والتحكم بالقرار السيادي، وأصبحت تقرر من يتولى ومن يغادر الساحة السياسية وفق اجندتها الخاصة. (والرحبي هنا يشير الى السعودية بدرجة أولى والامارات بدرجة ثانية) ". وتابع الرحبي "بأن الرئيس هادي وعائلته في عزلة تامة عن العالم الخارجي، عدا زيارة ثلاث شخصيات لمدة ربع ساعة، ربما للتأكد بأنه حي ".
محمد أنعم، مستشار المجلس السياسي الأعلى في اليمن، وعضو قيادي في حزب الرشاد السلفي، قال إن: "أحد أبناء هادي طلب اصدار عفو وحصانة عن أبيه المخلوع وجميع افراد عائلته، وان الرياض رفضت ذلك، وحسب معلومات انعم، فإن الرياض جمّدت ارصدة هادي وعلي محسن في السعودية والامارات، وانه قد تم الطلب من قطر ان تفعل ذات الشيء، وذلك لمنع تمويل اعمال عسكرية في مأرب ".
عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي قال بدوره: "كنا نتوقع من المكونات التي أجبرت قياداتها في الرياض على التوقيع على مسودة اتفاق تحت التهديد ان يصدروا بيانات إدانة ويطلبوا السعودية بالسماح لقياداتهم بمغادرة السعودية الا أن هذا لم يحصل. لذلك لم يعد هناك من خيار سوى التفاف الشعب اليمني حول انصار الله لتحرير كل شبر من أرض اليمن ".
ارسال التعليق