واصل النظام السعودي قمعه لاي صوت في البلاد يطالب بمحاسبة الفساد المستشري بشكل واسع وقام مؤخرا باعتقال الصحافي المعروف يزيد الفيفي، على خلفية انتقاده لتفشي الفقر والفساد في البلاد.

ونشر حساب “معتقلي الرأي” المعني بشؤون المعتقلين السياسيين وحقوق الإنسان في البلاد، في تغريدة له على تويتر :”تأكد لنا خبر اعتقال الصحفي يزيد الفيفي” الذي يعمل في صحيفة الشرق 

وكشف الحساب الحقوقي أن ذلك يأتي على خلفية تعبير “الفيفي” عن رأيه وحديثه عن الفقر والفساد المنتشر في محافظته فيفاء، حيث أطلق قبل أيام وسم “#محافظ_فيفا_تطوير_ام_تدمير” وغرّد عدة تغريدات حول ذلك.

كما لفت الحساب إلى أن الصحافي يزيد الفيفي، كان قد نشر قبل أيام مقطعا مصورا عبر قناته على يوتيوب بعنوان “عمل استخباراتي خارجي تدعمه أجندة داخلية في منطقة #جازان”، وقد عبّر فيه عن رأيه حول ما يجري في جازان.

وشدد حساب “معتقلي الرأي” على رفضه لاستمرار استهداف الصحافيين أصحاب الرأي الحر بالاعتقال التعسفي من دون سبب قانوني، كما دعا السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن الصحفي يزيد الفيفي وجميع الصحفيين المعتقلين.

وكان النظام السعودي اعاد يوم الاربعاء الماضي أكثر من عشر ناشطات حقوقيات بارزات إلى المحكمة لمواجهة اتهامات تتصل بعملهن في الدفاع عن حقوق الإنسان والتواصل مع صحفيين ودبلوماسيين أجانب في قضية كثفت انتقادات الغرب للمملكة.

كما اصدرت المحكمة في الأسبوع الماضي حكما بالإفراج المؤقت عن ثلاث ناشطات هن المدونة إيمان النفجان والأكاديمية عزيزة اليوسف والداعية رقية المحارب، بشرط حضورهن الجلسات القادمة.

وتشن السلطات السعودية منذ سبتمبر 2017 حملة اعتقلات واسعة ضد عدد من الدعاة والكتاب والنشطاء، الذين تعرضوا لحبس تعسفي وتعذيب بزعم اتهامهم بتهديد استقرار المملكة والتواصل مع جهات خارجية للإضرار بها.