الأعراب أشد كفرا ونفاقا.. آل الشيخ مثالا
عداء ال سعود للقضية الفلسطينية ولكل حركات التحرر العربي والاسلامي ليس شيئا طارئا ظهر في عهد محمد بن سلمان، بل هو "وظيفة" يقوم بها آل سعود لمن نصبهم على الجزيرة العربية حكاما، من بريطانيين وامريكيين، ولاعلاقة له بـ"الدوافع" التي يحاول آل سعود تسويقها لتبرير هذا العداء، مثل الحقد الطائفي على الطائفة "الشيعية"، او الحقد العنصري على "الترك والفرس"، او الحقد الاعمى على "الاخوان المسلمين".
"الحقد على الشيعة والفرس" ليس سوى غطاء يتستر به آل سعود لاخفاء وظيفتهم القذرة في خدمة المستعمر البريطاني و "ولي الامر" الامريكي والصهيونية العالمية، فبهذا الغطاء يمكن لآل سعود استغفال السذج من العرب والمسلمين، الذين لوثت الوهابية عقولهم وقلوبهم، واقناعهم بأن " الشيعة أخطر من الصهيونية"، وان "ايران اخطر من اسرائيل"، وفي خضم "هذا الصراع الطائفي والقومي" المفتعل يغطي آل سعود على خيانتهم الكبرى بحق العرب والمسلمين.
ما كانت لخيانات آل سعود ان تستمر كل هذه العقود الطويلة للعرب والمسلمين ولقضيتهم الاولى فلسطين، لولا الوهابية التي اضفت مسحة "دينية وطائفية" على هذه الخيانات، وهي "مسحة" تشل عادة عقول السذج من العرب والمسلمين، وتمنعهم من التفكير بحرية وتحولهم الى ادوات رخيصة في خدمة "وظيفة" آل سعود، وهو ما ظهر ذلك جليا في اداء الجماعات التكفيرية الذي لا اثر فيه للقضية الفلسطينية او قضايا التحرر من الهيمنة الامريكية والمخططات الصهيونية.
اليوم عندما نرى السعودية تعمل على المكشوف في تطبيع علاقاتها مع الكيان الاسرائيلي، وشنها هجمات وحروب نفسية واقتصادية وسياسية جهارا نهارا ضد الشعب الفلسطيني، فهذا ليس بالامر الجديد عليها ، فهي سياسية ثابتة تأتي في اطار دورها الوظيفي، ولكن الفكر الوحيد الذي طرأ على هذه السياسة هو انها كانت تُمارس قبل ابن سلمان بالخفاء بينما الاخير وبما يتميز به من رعونة اخرجها الى الاضواء لتأكيد حسن سلوكه لـ"ولي الامر" الامريكي..
إبن سلمان وبهدف التعجيل بتحقيق اهداف "وظيفة" آل سعود للسيد الامريكي ، اختار احفاد مؤسس الوهابية محمد بن عبدالوهاب والمعروفين بآل الشيخ، ك"موظفين" لاضفاء المزيد من الطائفية و"المسحة" الدينية" على "الدور الوظيفي" لال سعود ، ويمكن الاشارة الى اثنين من هؤلاء " الموظفين" الاول هو تركي ال الشيخ المسؤول عن تفسيد وافساد الشباب السعودي من خلال هيئتها "هيئة الترفيه" ، والثاني نكرة الا انه اخذ ينشط هذه الايام ، بعد ان دسه آل سعود في الفضاء الصحفي لاعطاب بوصلة الانسان السعودي، ونقصد هنا السذج من السعوديين، وهو المدعو محمد ال الشيخ الذي يعمل "كاتبا" في صحيفة "الجزيرة" السعودية.
في هذه السطور سنقف قليلا امام النكرة محمد آل الشيخ "الصحفي" والصحافة منه براء، وسننقل عنه قولا يؤكد ما ذهبنا اليه من محاولت آل سعود التغطية على خياناتهم للامتين العربية والاسلامية عبر التغطية عليها بغطاء " طائفي عنصري" يفضح اكثر مما يستر، فالمدعو محمد آل الشيخ علق بتغريدة على رحيل احد قادة الثورة الفلسطينية والجهاد ضد مغتصبي القدس وفلسطين المجاهد البطل الدكتور رمضان عبدالله شلح الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين بعد معاناة طويلة من المرض ، فقال :"رمضان شلح زعيم الجهاد الفلسطيني فطس ولله الحمد وهو ومعه هنية من عملاء الفرس وقد تشيّعا وعملا على تشييع أهل غزة المحتلة من قبل هؤلاء الخونة"!!.
ترى هل يمكن ان يستغفل هذا الاحمق المرتزق بهذا الغباء الفاضح عقول الناس عبر محاولته اليائسة البائسة التغطية على خيانات اسيادة من خلال مخاطبة الغرائز الطائفية والعنصرية؟!، هل هناك عاقل يمكن ان يقتنع بما قاله النكرة آل الشيخ؟!، كيف يمكن لانسان عربي مسلم سوي يحترم دينه وقوميته ووطنه ومقدساته ان يتهجم على رجل مسلم افنى عمره في مقارعة المحتل الاسرائيلي الذي اغتصب اقدس مقدسات المسلمين والعرب ومات على هذا الطريق؟!، مهما تبلغ حدة االخلاف بين ابناء الدين الواحد والقومية الواحدة الا انها تتصاغر عندما يكون الهدف تحرير فلسطين ومقاومة المغتصب الصهيوني، الا اننا ليس امام اختلاف في الرؤى بين عربي وعربي او بين مسلم ومسلم، بل نحن امام عملاء ومرتزقة اذلاء يعملون صاغرين في خدمة السيدين ترامب ونتنياهو.
اخيرا، ستبقى الصهيونية تتوغل في مجتمعاتنا وتفسد شبابنا وتبتلع اراضينا، ما دامت الشجرة الخبيثة المتمثلة "بالوهابية ال سعود"، المحمية من قبل الغرب والصهيونية العالمية ، تجود بثمارها الفاسدة من أعراب آل الشيخ وآل سعود .. الأشد كفرا ونفاقا.
ارسال التعليق