الحرب في اليمن أظهرت الخبث الدفين والفقر الأخلاقي للنظام السعودي
قالت مجلة بوليست دايجيست إن سلوك السعودية في حربها المدمّرة في اليمن المنكوب أدى إلى جانب توافق ولي العهد مع إدارة "ترامب" وإسرائيل، ونهجه القسري في كثير من الأحيان في العلاقات الدبلوماسية، إلى فتح الباب أمام تحديات للقيادة الأخلاقية للمملكة للعالم الإسلامي السني، وهي عماد شرعية سيطرة العائلة الحاكمة على السلطة.
وتصاعدت وتيرة الشرخ الحاصل في الشرعية السعودية بسبب الأزمة الإنسانية المتصاعدة في اليمن، التي وصفتها الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
ووقعت وفيات مروعة بين المدنيين نتيجة للهجمات التي قادها التحالف الذي تقوده السعودية. وتضررت استراتيجية المملكة بسبب النجاحات الانتخابية للزعماء الحاليين في دول مثل: ماليزيا، وتركيا، وباكستان، وعجزت المملكة عن فرض إرادتها على دول مثل: قطر، والأردن، ولبنان، والكويت، وعمان.
وكان الهجوم الذي وقع هذا الأسبوع على حافلة في معقل الحوثيين المدعومين، والذي راح ضحيته ما لا يقلّ عن 51 شخصاً، من بينهم 29 طفلاً، قد وجّه ضربة قوية إلى السلطة الأخلاقية السعودية المعوجة في الأساس.
وقال التحالف إنه سيحقق في الهجوم الذي أثار غضباً دولياً. ولم يكن هذا الهجوم سوى أحدث الحوادث المتعدّدة التي تعرضت فيها قوات التحالف إلى حفلات الزفاف والجنازات والمستشفيات، في حرب سيئة للغاية، أظهرت عدم كفاءة الجيش السعودي، على الرغم من حقيقة أن القوات المسلحة في المملكة تمتلك بعضاً من أكثر الأسلحة تطوراً في العالم، وفقاً لمصادر عسكرية.
وكان "ترامب" قد عكس قرار سلفه، "باراك أوباما"، بوقف بيع الذخائر دقيقة التوجيه التي يتم إسقاطها جواً، إلى أن يتم تدريب القوات السعودية على نحو أفضل في الاستهداف وكيفية استخدام الأسلحة.
وقال "راجا كامار أحمد"، عضو مجلس الشيوخ الأعلى في ماليزيا: "لم يعد بإمكان ماليزيا والدول الإسلامية الأخرى النظر إلى السعوديين كما اعتادت، فلم يعد بإمكانهم أن يحظوا باحترامنا وأن يوفّروا القيادة السليمة.
لقد تخلّى السعوديون عن الفلسطينيين، تماماً مثل المصريين. ولقد اقترب السعوديون كثيراً من إسرائيل التي تقمع الفلسطينيين وتقتلهم".
وأضاف: "قد يتعين على ماليزيا تحت قيادة الدكتور مهاتير محمد أن تأخذ زمام المبادرة في الحديث عن المسلمين المضطهدين في العالم، لقد حان الوقت لتظهر ماليزيا مرة أخرى القيادة التي كانت في يوم من الأيام تحظى بالإعجاب والاحترام في جميع أنحاء العالم".
ارسال التعليق