السعودية تواصل الغوص بمستنقع اليمن دون نهاية
نشر موقع «بروكينغز» مقالاً للخبير الأمريكي ومدير برنامج الاستخبارات فيه بروس ريدل، تحت عنوان «في الوقت الذي يستضيف فيه السعوديون قمتهم الدولية، فإن مشكلتهم اليمنية باقية».
وقال ريدل في مقاله «إن السعودية حضرت هذا الأسبوع لثلاث قمم لتعبئة المعارضة العربية والإسلامية ضد إيران، في وقت يزداد فيه التوتر في المنطقة، مشيراً إلى أن القمم لن تساعد السعوديين على حل مشكلتهم الكبرى، وهي: مستنقع اليمن.
وأورد الكاتب نقلا عن الحوثيين، قولهم إنهم زادوا من هجماتهم الصاروخية على السعودية؛ لرفض الأخيرة وقف الغارات الجوية على اليمن، بعد انسحابهم من ثلاثة موانئ على البحر الأحمر، ليتم إيصال المواد الإنسانية، مشيراً إلى أن السعوديين دعموا حكومة عبد زربه منصور هادي، الذي اتهم الوسيط الأممي بأنه متحيز مع الحوثيين».
ونوه الكاتب إلى أن الصحافة السعودية تطالب بموقف متشدد من إيران؛ أملا في أن يحدث تغيير للنظام، وراى ريدل أنه خلف هذه القمم هناك فشل في صناعة القرار، الذي أدى إلى التدخل في اليمن عام 2015، وهو القرار المهم لمحمد بن سلمان، ومن سوء قيادته أصبحت المدن والبنى التحتية السعودية هدفاً لجماعة الحوثي كانت غير مترابطة، إلا أنها طورت طائرات مسيرة متقدمة، وصواريخ بالستيا، وإن الحرب هي أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
ويعتقد الكاتب أن «قرار الرئيس ترامب بيع أسلحة إلى السعودية دون موافقة الكونجرس سيشجع ابن سلمان على الاستمرار في مستنقع اليمن، فالسعوديون ليسوا قادرين على كسب الحرب بمزيد من الذخيرة الجديدة، وفشل الدعم الأمريكي خلال السنوات الأربع الماضية في منع السعوديين من ضرب المدنيين، أو التقليل من جرائم الحرب، والأطفال هم الذين يدفعون الثمن الباهظ.
وقال ريدل إن السعوديين تجاهلوا دروس حرب أخرى شنت في اليمن قبل نصف قرن، ففي تلك الحرب خسرت السعودية الكثير من أجل حماية النظام الملكي ولم تفلح بشيء.
ارسال التعليق