كشفت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية تفاصيل أول جلسة لمحاكمة الموظف السعودي السابق في شركة “تويتر” أحمد أبو عمو المتهم بالتورط في التجسس على حسابات المعارضين السعوديين لحساب الحكومة السعودية.

ووفقا لما نشرته الوكالة فقد اتهمت وزارة العدل الأمريكية أحمد أبو عمو بأنه عمل وكيلًا للسعودية واستخدم قدرته على الوصول الى تويتر للبحث عن المعلومات الشخصية للمعارضين السعوديين، مؤكدة بأن الهدف من ذلك كان البحث عن المال والتقرب من السلطة.

وخاطبت وزارة العدل الأمريكية المحكمة خلال الجلسة الافتتاحية لمحاكمة “أبو عمو” قائلة:” الادلة التي سنقدمها للمحكمة ستحكي قصة القوة والجشع والأكاذيب.”

وشدد وزارة العدل الامريكية في لائحة الاتهام على تورط بدر العساكر مدير مكتب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في القضية.

تورط بدر العساكر:

وقالت الوزارة:” لقد أراد بدر العساكر تجنيد جاسوس وبعد استلامه ساعة من الأخير قام بالبحث عن معلومات بشأن حساب تويتر باسم مستعار ينتقد الحكومة السعودية.”

محامي “أبو عمو” ينفي التهم الموجهة لموكله:

من جانبه، قال المحامي العام الفيدرالي الذي يمثل أحمد أبو عمو جيروم ماثيوز إن “أفعال أحمد أبو عمو كانت قانونية تمامًا، وسليمة تمامًا، والأهم من ذلك أنها جزء من وظيفته.”

وأشار محامي “أبو عمو” إلى أن “تويتر وجه أبو عمو للنظر في الشكاوى المتعلقة بحساب تويتر الذي يحمل اسم مستعار، وهو أحد منتقدي الحكومة السعودية المعروف باسم مجتهد.”

واعتبر “ماثيوز” أن هناك فرق كبير بين النظر إلى حساب على تويتر ثم تقديم معلومات عنه إلى شخص ما.تورط سعوديان آخران في القضية

وكان القضاء الأمريكي قد وجّه الاتهام لأبو عمو واثنين آخرين يحملان الجنسية السعودية في 2019، “بالعمل كوسطاء والتجسس على مستخدمين لمنصة “تويتر” وجهوا انتقادات للعائلة الملكية في السعودية”.

والمتهمان الآخران هما الموظف السابق في “تويتر” علي آل زبارة، وأحمد المطيري، وهو مسؤول تسويق على صلة بالعائلة الملكية السعودية.

وقالت وزارة العدل الأمريكية إنّ الموظفين “استغلّا وصولهما إلى قاعدة بيانات “تويتر” للبحث عن معلومات حول آلاف المستخدمين لهذا الموقع، وتبادلوا المعلومات مع أحمد المطيري، الذي كان بمثابة وسيط مع المسؤولين السعوديين”.

وأضافت أنهما “استخدما صفتهما كموظفين في “تويتر” للحصول على عناوين بروتوكول الإنترنت (IP) والبريد الإلكتروني وتواريخ الولادة وتحديد الأشخاص الذين يقفون وراء حسابات على “تويتر”، بما في ذلك المعارضون السياسيون، ونقل هذه المعلومات بعد ذلك إلى الرياض”.