المحمدين والسيسي يقودون تحالفاً مستبداً في المنطقة
في مقال تحت عنوان “توقفوا عن تقديم الأعذار عن وحوش الشرق الأوسط والوقوف مع الشيطان الذي نعرفه” كتب الأستاذ في القانون في “جورج تاون” ديفيد سوبر في موقع “ذا هيل” الذي يغطي شؤون الكونجرس الأمريكي معلقا على تحدي إدارة دونالد ترامب مطالب الكونجرس وإصدار تقرير عما إذا أمر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية بقتل صحافي “واشنطن بوست” جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول العام الماضي.
وقبل يوم من مرور الوقت المحدد ظهرت تقارير صحفية عن تهديد محمد بن سلمان باستخدام الرصاص إن لم تنفع الحيل لجلب خاشقجي إلى السعودية، طوعا أم كرها.
ويعلق سوبر أن تحدي الإدارة يأتي بعد سلسلة مؤسفة للمسؤولين الأمريكيين وغيرهم الذين ظلوا يتمسكون بموقف أنه يجب الاستمرار في دعم جماعة سيئة مهما كانت لأن منافسيها سيكونون أسوأ منها.
مضيفا: هذا كلام فارغ وهو خيانة للمصالح الأمريكية. وقال إن ولي العهد السعودي ابن سلمان، والجنرال المصري السيسي، والإمارات العربية المتحدة يقودون تحالفا سنيا علمانيا مستبدا مشيرا إلى الحملة التي تقودها السعودية في اليمن وقصف المدنيين فيه وإلى مذبحة رابعة التي قتل فيها السيسي مئات المعتصمين المدنيين ضد انقلابه وهي جرائم لا يمكن تبريرها، بنفس الطريقة التي لا يمكن فيها تبرير إرهاب القاعدة وتنظيم داعش أو استخدام نظام بشار الأسد البراميل المتفجرة ضد مواطنيه أو مذابحه الجماعية للمعتقلين في سجونه.
كما أن الأطراف الثلاثة تتسم بالقسوة في قمع معارضيها، فالجنرال السيسي سجن وقتل المعارضين السلميين بطريقة وصل فيها القمع درجة لم تصل في عهد سلفه حسني مبارك.
أما محمد بن سلمان فقد سجن المعارضين وقتل جمال خاشقجي وسجن وعذب الناشطات رغم أنه حصل على مديح الغرب لسماحه للمرأة بقيادة السيارة.. ويختم بالقول: لقد فوتنا فرصة ذهبية عندما وقفنا نراقب الطغاة وهم يذبحون الديمقراطيين في كل أنحاء المنطقة. وأضاف: نريد طريقا جديدا وعلينا أن نتوقف حالا عن دعم الذبح في اليمن وإيجاد الذرائع لولي العهد السعودي وديكتاتور سوريا وتطبيق ظروف تتعلق بحقوق الإنسان عندما ندفع لمصر. ومن خلال العودة لقيمنا سنقدم المثال الذي سيلهم الديمقراطيين في المنطقة.
ارسال التعليق