باكستان بقائمة تمويل الإرهاب بعد تخلت المملكة السعودية عنها
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الولايات المتحدة نجحت بإدراج باكستان في قائمة لتمويل الإرهاب وذلك بعد تخلي المملكة السعودية عن دعمها لإسلام آباد عقب ضغوط من واشنطن.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على النقاشات قولهم إن الرياض رضخت لضغوط واشنطن بعد أن كانت تقف ضد قرار إدراج إسلام آباد في قائمة تمويل الإرهاب.
وأضافت المصادر أنه وقبل التصويت النهائي لمجموعة قوة المهام للعمل المالي على القرار في اجتماع بباريس الخميس الماضي التقى مسؤولون أميركيون بممثلي السعودية في المجموعة، وبعد الاجتماع تخلت السعودية مباشرة عن دعم باكستان وصدر قرار بإدراجها في قائمة الدول التي لا تبذل ما يكفي من جهد لمحاربة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال.
ولفتت الصحيفة إلى أنه قبل أن تتخلى الرياض عن إسلام آباد انضمت السعودية إلى كل من الصين وتركيا في تصويت أول أجري الأربعاء الماضي ضد مقترح أمريكي لوضع باكستان في قائمة الدول التي لا تحارب تمويل الإرهاب وتبييض الأموال.
غير أن واشنطن دفعت باتجاه تصويت ثان للدول الأعضاء بمجموعة قوة المهام للعمل المالي بعدما اجتمع مسؤولون أميركيون مع نظرائهم السعوديين وذكروهم بالشراكة المتينة بين البلدين، وبعدها مباشرة تخلت السعودية عن باكستان، وكذلك فعلت الصين، في حين تمسكت أنقرة بموقفها رغم الضغوط الأمريكية.
ويعزى الإصرار الأمريكي على إدراج باكستان في قائمة تمويل الإرهاب إلى رغبة واشنطن في معاقبة إسلام آباد بسبب ما تقول إنه تراخ من الأخيرة في محاربة الإرهابيين على أراضيها، وقد سحبت أمريكا الشهر الماضي مساعدات أمنية لباكستان بقيمة ملياري دولار.
وقد يؤدي إدراج باكستان في لائحة مجموعة قوة المهام للعمل المالي إلى أن تقترض من الخارج بكلفة أعلى، وأن تخضع لمراقبة أكثر لتحويلاتها البنكية الدولية، كما قد تضر بفرص جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ارسال التعليق