بريطانيا والبقر الحلوب
لا شك ان بريطانيا العظمى هكذا كانت تسمى او المملكة المتحدة بدأت تواجه ازمة اقتصادية حادة قد تؤدي الى انهيارها خاصة بعد خروجها من الاتحاد الاوربي، لهذا لا طريق امام الحكومة البريطانية من وسيلة على الأقل للتخفيف من هذه الازمة الاقتصادية المالية الحادة ووقف الانهيار الذي تواجهه، فهل يمكن للبقر الحلوب آل سعود ومن حولها من تحقيق الهدف.
الادارة الامريكية اكدت ان البقرة الحلوب التي تدر ذهبا قد جف ضرعها، والبقرة التي يجف ضرعها على صاحبها ذبحها، وهكذا قررت الادارة الامريكية الجديدة، اي ادارة ترامب ذبحها والمقصود بالبقرة الحلوب العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة آل سعود.
الحكومة البريطانية برئاسة تيريزا ماي تجاهلت هذه الحقيقة او تجهلها وقررت المشاركة في اجتماع هذه البقر، واعلنت بشكل صريح انها جزء منها وأن امن هذه البقر جزء من امن بريطانية وتناغمت مع هذه البقر في رغباتها، عندما قالت لها ان ايران تشكل خطرا عليها وكأنها تقول لهم اذا الولايات المتحدة تخلت عن حمايتكم فانتم الآن في حمايتي وتحت رعايتي وسأمنع الادارة الامريكية من ذبحكم بحكم الصداقة بين بريطانيا وامريكا.
يظهر ان الحكومة البريطانية وصلت الى قناعة تامة بان البقر الحلوب لم يجف ذرعها ولا تزال تدر ذهبا، الا ان كمية هذا الذهب الذي تدره قلت وخفت، وهذا لا يشبع رغبة الادارة الامريكية وعند مقارنته في ما تقدمه لحماية حكم هذه العوائل الفاسدة لا يسد ذلك، وامريكا ليست جمعية خيرية تعمل لله كما انه يسئ لسمعة أمريكا ويقلل من شأنها ويدفع الشعوب الحرة الى كرهها والحقد عليها ان لم يعلنوا الحرب عليها، لهذا قررت الحكومة البريطانية ان تحل محل الادارة الامريكية في الاستحواذ على ما تبقى من ذهب في ضرعها لمعالجة ازمتها المالية والاقتصادية التي تزداد وتتفاقم.
في الوقت نفسه نجد ترحيب كبير واستقبال من قبل هذه العوائل الفاسدة وعلى رأسها آل سعود أي البقر الحلوب برئيسة وزراء بريطانيا، واكدوا لها بانهم ،ي البقر الحلوب لا يزال ضرعها يدر ذهبا وهذا الدر لم ولن يتوقف بل يزداد وبدأت الهدايا والمكرمات تصب عليها صبا وبغير حساب من قبل هذه العوائل، مما اثار غضب الشعب البريطاني ورد بقوة على تصريحات رئيس الوزراء قائلا بريطانيا ليست عاهرة رخيصة وجيشها ليس للبيع او للأيجار وصرح وزير خارجيتها بتصريحات خيبت أحلام رئيسة الوزراء تيريزا ماي، حيث اتهم آل سعود بانهاء مصدر الارهاب وأنها استخدمت الدين لاغراض سياسية مما ادى الى نشر الارهاب التكفيري في المنطقة والعالم، فهذه التصريحات ادت الى احراج رئيسة الوزراء ووضعها في موقف صعب بل وضعها في موضع الشبهة التهمة وحتى الخيانة.
رئيسة الوزراء بريطانية تحمي وتدافع عن الارهاب ومن وراء الارهاب مقابل ما قدم لها من هدايا ومكرمات لقاء هذه الحماية وهذا الدفاع وخاصة ان هذه الهدايا والمكرمات خاصة لها.
نعود الى انبطاح واستسلام هذه العوائل الفاسدة للحكومة البريطانية وتسليم اموالهم الخاصة والعامة الى رئيسة الوزراء البريطانية، بل اقروا انهم عبيد وملك يمين لها ولكل من يؤيدها كل ذلك مقابل حمايتهم من الذبح والزوال.
فهذه العوائل الفاسدة وصلت الى قناعة تامة ان مصيرها سيكون اكثر سوءا من مصير صدام وعائلته مصير القذافي وعائلته وغيرهم من الطغاة البغاة اعداء الله والحياة والانسان، فانها مهددة من قبل ابناء الجزيرة والخليج الذين بدءوا في التظاهر والاحتجاج ومن الممكن تتحول الى انتفاضة عارمة ضد هذه العوائل المحتلة وبالتالي سحقها وقبرها.
كما ان هذه العوائل مهددة من قبل صاحبها الادارة الامريكية بذبحها.
هل الادارة الامريكية تخلت عن ذبح هذه البقر أم تنازلت عنها للحكومة البريطانية، الواقع يقول انها تنازلت عنها للحكومة البريطانية .
اذا استطاعت الحكومة البريطانية ان تحول دون ذبح البقرة الحلوب آل سعود على يد صاحبها الادارة الامريكية الممثلة بترامب لا اعتقد لها القدرة على منع ابناء الجزيرة والخليج من قبر هذه العوائل الفاسدة.
وهذه الحقيقة اكدها الرئيس الامريكي اوباما عندما قال لهم يا آل سعود لا خوف لا خطر عليكم من اي عدوان خارجي لا من ايران ولا غير ايران، لكن الخوف والخطر من الداخل من ابناء الجزيرة والخليج، وقال لهم انا على استعداد ان احميكم من اي خطر خارجي مهما كان لكني لا قدرة لي على حمايتكم من اي خطر داخلي من ابناء الجزيرة والخليج.
هل رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا مي لم تدرك هذه الحقيقة ام انها تدركها الا انها استغلتها كي تحصد اموالا اكثر وهدايا اكبر ودعت ذبح هذه البقرة وقبرها على يد ابناء الجزيرة والخليج.
بقلم : مهدي المولى
ارسال التعليق