تفتقر لأدى المعايير الانسانية.. تكدّس شديد في سجون آل سعود وتحذيرات من تفشي الأمراض
التغيير
كشفت مؤسسة القسط الحقوقية عن حصولها على تسجيلات تبين التكدس الشديد في سجون آل سعود، محذرة من تسبب ذلك في تفشي الأمراض.
ووفق تغريدة للمؤسسة، عبر حسابها بموقع "تويتر"، فإن التسجيلات تكشف أن التكدس يصل إلى أن يتشارك النزلاء نفس الفرش، وأن ينام عشرات السجناء في الممرات وبين الأقسام.
وأشارت التسجيلات التي تحدث عنها القسط ولم يعرضها حتى لا تنكشف شخصية صاحبها إلى أن النزلاء في بعض السجون يضطرون إلى الاستحمام باستخدام أحواض غسل اليدين، وأباريق الماء، لافتقار مرافق الاستحمام أو دورات المياه اللائقة.
جاء هذا الكشف بالتزامن مع دعوات أطلقتها منظمات حقوقية حول العالم، لإطلاق سراح المعتقلين في السجون المختلفة، خوفا من تفشي فيروس "كورونا" المستجد بين المسجونين.
وخصت الحملات المعتقلين السياسيين على أقل تقدير، خاصة أولئك الذين لم تتم محاكمتهم حتى الآن بأي تهم.
وبينما شملت الحملات دول العالم أجمع تقريبا، ركزت على دول عربية، مثل مملكة آل سعود والإمارات وسوريا واليمن ومصر.
وتؤكد تقارير أن سجون هذه الدول، تعد "بيئة خصبة" لانتشار كورونا، خاصة بين كبار السن.
وشهدت سجون آل سعود خلال 2019 وفاة عدد من الدعاة والعلماء؛ ليأتي ذلك متسقا مع الحملة التي تشنها السلطات ضد المفكرين والدعاة الذين لا يتبنون آراء السلطة بشكل كامل.
وشهدت المملكة، خلال أقل من عامين، اعتقال المئات من الناشطين والحقوقيين، الذين حاولوا -فيما يبدو- التعبير عن رأيهم الذي يعارض ما تشهده الجزيرة العربية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.
وتعرض هؤلاء المعتقلون إلى أشد أنواع الانتهاكات الجسدية والمعنوية؛ منها التعذيب، والحبس الانفرادي، ومنع أفراد عوائلهم من السفر، في حين قتل نحو 5 منهم داخل السجون، وأطلق سراح آخرين إثر إصابتهم بأمراض عقلية من شدة تعرضهم للتعذيب، وسط تكتم شديد من قبل سلطات المملكة.
ارسال التعليق