تقدير إسرائيلي: تعديل بن سلمان المناهج الدراسية تمهيد للتطبيع
التغيير
أظهر تقدير إسرائيلي أن خطوة محمد بن سلمان بتعديل المناهج الدراسية في المملكة و”تنقيته” من المواد المسيئة لليهود والصهيونية يشكل خطوة بارزة للتمهيد للتطبيع.
وأبرزت وسائل إعلام إسرائيلية المجالات التي تمت “غربلتها” في مناهج المملكة معتبرة ذلك كسر لحاجز كبير باتجاه إقامة علاقات تطبيع وتخفيف العداء مع إسرائيل.
وأشارت إلى أن تعديل المناهج يأتي بعد أقل من عام من كشف معهد الأبحاث والسياسات الإسرائيلي IMPACT-SE عن محتوى “معاد للسامية” في الكتب المدرسية في المملكة.
واعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ما تم من تعديلات يعد أمرا إيجابيا بالنسبة لإسرائيل حيث “تمت إزالة العديد من المحتوى الإشكالي الذي يشجع على التحريض والعنف من الكتب المدرسية وشكلت أساس الكثير من التصريحات المعادية لليهود”.
وقبل أيام قال مدرسون إن محمد بن سلمان أصدر قرارا لوزارة التعليم في المملكة إلغاء الدروس التعليمية ضد الأديان والرافضة للشذوذ الجنسي.
وأفاد مدرسون لـ”التغيير” أن وزارة التعليم بدأت بالفعل بتشكيل لجنة دراسية رفيعة المستوى لتحديد الدروس التعليمية المسيئة للأديان والداعية للأخلاق والآداب العامة.
وجاء قرار بن سلمان بعد تصنيف الولايات المتحدة بورما والصين وإريتريا ونيجيريا وكوريا الشمالية وباكستان و المملكة وطاجكستان وتركمانستان كدول “ذات أهمية خاصة أو “قلق خاص” بموجب قانون الحرية الدينية الدولية لعام 1998.
ووفق تقرير الحريات الدينية الذي أصدرته، وضعت الخارجية جزر القمر وكوبا ونيكاراغوا وروسيا على قائمة المراقبة الخاصة للحكومات التي شاركت في “الانتهاكات الجسيمة للحرية الدينية” أو تغاضت عنها.
وجاء التصنيف الأمريكي للمملكة بأنها “مقلقة للأديان”، على الرغم من استضافت المملكة حوارا بين الأديان، وزيارة رئيس رابطة العالم الإسلامي محمد العيسي متحف تخليد ذكرى المحرقة اليهودية، وتصنيف جماعة الإخوان المسلمين “إرهابية” غير أن المملكة متهمة بانتهاك الحريات الدينية وفقا لتصنيف الإدارة الأمريكية.
وأفاد تقرير لمعهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي، بأن نظام آل سعود قرر إلغاء المواد والنصوص التي تحتوي على “لغة هجومية” ضد الأديان الأخرى والشذوذ الجنسي، بتوجيهات من محمد بن سلمان.
ونقلت مجلة “التايم” الأمريكية عن المعهد، أن الرياض أقرت نصوصا وموادا جديدة “أكثر اعتدالا وتسامحا”.
وأشارت المجلة إلى أن التعديلات الجديدة شملت حذف دروس الكراهية سواء تجاه المسيحية أو اليهودية وحتى ضد الشواذ جنسيا، إضافة إلى الإملاءات الإسلامية المتمثلة بالدفاع عن العقيدة باستخدام العنف.
وبحسب المعهد فقد تم حذف الأجزاء الأكثر تعصبا في هذه المناهج ومنها عقوبة الإعدام بكافة أشكاله على “الزنا وأفعال الشذوذ الجنسي وأعمال السحر”، بحسب توصيف هذه المناهج سابقا.
ونقلت “التايم” عن مسؤولين بالخارجية الأمريكية قولهما إن “الفضل في التغيرات الجديدة يرجع لمحمد بن سلمان”.
وأردف أحدهما: “الإدارة تدعم الكتب المدرسية الخالية من التعصب والعنف، وتدعم أيضا تطوير برنامج تدريب المعلمين في المملكة”.
ارسال التعليق