حملة صحفية عالمية لوقف الإعدامات في السعودية
دشنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا حملة إعلامية في صحف عالمية مثل واشنطن بوست، نيويورك تايمز، لوس أنجلوس تايمز، والجارديان دعت فيها لإلغاء عقوبة الإعدام في السعودية وفتح تحقيق دولي في حالات الإعدام التي نفذت.
وقالت المنظمة أنه منذ استلام الملك سلمان وابنه مقاليد الحكم وحتى اليوم أُعدم في السعودية 709 أشخاص من بينهم سبعة أطفال، وتستخدم السعودية عقوبة الإعدام على نطاق واسع لإرهاب المعارضين، فمنذ بداية هذا العام تم إعدام 110 أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، وفي عام 2018 وبعد إعدامها 149 شخصاً احتلت السعودية المرتبة الثالثة عالمياً من حيث الإعدامات والأولى عربياً. وقالت إن هناك 46 شخصاً يواجهون خطر تنفيذ عقوبة الإعدام بعد استنفادهم كافة طرق الطعن الشكلية.
وأضافت المنظمة أن أكبر موجة إعدام جماعي كانت في 2016 عندما أعدمت السلطات السعودية 47 شخصاً من بينهم 4 أطفال أدينوا بارتكاب أفعال وهم تحت السن القانونية للمسؤولية الجنائية وهم علي الربح، ومصطفى أبكار، ومشعل الفراج وأمين الغامدي، وأوضحت أنه بتاريخ 23/04/2019 نفذت السلطات السعودية عملية إعدام جماعي شملت 37 شخصاً من بينهم ثلاثة قصر وهم عبد الكريم الحواج، ومجتبى السويكات وسلمان قريش، وأفاد مصدر سعودي رسمي أن شخصين ممن تم إعدامهم جرى صلبهم لعدة ساعات.
وأكدت المنظمة أن خطر الإعدام يهدد حياة 46 شخصاً على الأقل بعد استنفادهم كافة طرق الطعن القانونية الشكلية ومن بين هؤلاء 3 أطفال أدينوا بارتكاب أفعال وهم تحت سن المسؤولية الجنائية وهم علي النمر، داوود المرهون وعبد الله الزاهر. وقالت إن مفكرين وعلماء مثل سلمان العودة، وعوض القرني وعلي العمري يواجهون خطر الإعدام.
وعبرت المنظمة عن استهجانها الشديد، فعلى الرغم من الانتقادات الواسعة لأحكام الإعدام وتنفيذها إلا أن المدعي العام مستمر في طلب الإعدام لأطفال ومفكرين ونشطاء من هؤلاء المفكرين سلمان العودة، وعوض القرني وعلي العمري والطفل مرتجى قريريص الذي يحاكم على أفعال ارتكبت وهو في سن 11 عاماً. وأكدت المنظمة أن جميع الأشخاص الذين تم إعدامهم تعرضوا للاختفاء القسري، والتعذيب، والتحرش الجنسي من أجل انتزاع الاعترافات منهم، وحرموا من كافة حقوقهم القانونية وحوكموا أمام محاكم لا تتوافر فيها المعايير الدنيا للمحاكمة العادلة. وطالبت المنظمة المجتمع الدولي التحرك سريعاً لإنقاذ أرواح الأبرياء من مقاصل الإعدام السعودية.
وتساءلت المنظمة إلى متى يبقى النظام السعودي طليق اليد يفعل ما يشاء بالمواطنين؟، وعلى عاتق مَن تقع مسؤولية إنقاذ أرواح المهددين بالإعدام؟، بالتأكيد صمت المجتمع الدولي بما فيه حلفاء السعودية المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية شجع قادة السعودية على الاستمرار في النهج الدموي لسحق المعارضين.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي وحلفاء المملكة العربية السعودية إلى توحيد الجهود من أجل إنقاذ أرواح المهددين بالإعدام فالوقت ينفد، وما لم يكن هناك إجراءات صارمة وحاسمة تردع النظام السعودي فسيستمر إزهاق أرواح الأبرياء بتهم مفبركة لا تمت للواقع بأي صلة.
ارسال التعليق