خطة غزو قطر كانت جاهزة في قمة الرياض
كشف ستيف بانون، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الاستراتيجية سابقاً، أن خطة احتلال قطر كانت جاهزة قبيل بدء الأزمة الخليجية، وتحديداً خلال القمة الإسلامية - الأمريكية التي عقدت بالرياض في مايو 2017.
وذكر بانون، بحسب مقطع مصور أعيد تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، خلال جلسة له في أحد المعاهد البحثية الأمريكية، والذي كان أيضاً ضمن الوفد الأمريكي في القمة، أنه كان مطلعاً على الخطة التي دبرتها الإمارات ومصر والسعودية ضد دولة قطر.
وأضاف: "كان يُنظر إلى القمة الإسلامية في الرياض على أنها فرصة للاستيلاء على قطر عوضاً عن حل الأزمة"، مبيناً أنه "كان ينبغي محاسبة قطر على دعمها للإخوان وحماس وعلاقتها بتركيا وإيران"، على حد قوله.
وتابع قائلاً: "بالنظر إلى الأشخاص الذين كانوا بجانبنا خلال القمة، وعلى الرغم من كوني لست خبيراً في العلاقات الخارجية، لكنني أدركت حينها أن الإمارات ومصر والسعودية كانت لديها خطة محكمة ضد قطر".
ويأتي كلام كبير مستشاري ترامب السابق في حين تستمر فصول أقوى أزمة تعصف بالخليج العربي منذ 5 يونيو 2017، بعد إعلان السعودية والإمارات والبحرين حصار قطر برياً وبحرياً وجوياً، بزعم "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة جملة وتفصيلاً، وشدّدت على أنها "تواجه حملة من الأكاذيب والافتراءات تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني والتنازل عن سيادتها".
كما أثبتت تحقيقات وزارة العدل القطرية تورّط السعودية والإمارات في اختراق وكالة الأنباء القطرية، وبث تصريحات مكذوبة على لسان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأمر الذي كان شرارة اندلاع الأزمة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم الإعلان فيها عن وجود مخطط لغزو قطر؛ ففي سبتمبر 2017 قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبيت الأبيض: إنه "تم تجاوز الخيار العسكري لحل الأزمة".
كما سبق أن ذكرت صحيفة "Intercept" في أغسطس الماضي، أن وزير الخارجية الأمريكي السابق، ريكس تيلرسون، أوقف خطة سرية قادتها السعودية ودعمتها الإمارات وكانت تخص اجتياح قطر وغزوها عملياً.
وحض تيلرسون، حسب الصحيفة، وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، على الاتصال بالمسؤولين العسكريين في السعودية "ليوضح لهم مخاطر مثل هذا التدخل"، لا سيما أن قطر تستضيف على أراضيها قاعدة العديد التي تشكل موطئ قدم لعمليات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتستقبل نحو 11 ألف عسكري أمريكي.
ارسال التعليق