سعد الفقيه : محمد بن سلمان متحمس للتطبيع مع " إسرائيل" أكثر من ترامب
قال المعارض السعودي الشهير سعد الفقيه إن ولي عهد المملكة محمد بن سلمان متحمس للتطبيع مع (إسرائيل) أكثر من ترامب نفسه، ومستعد أن يدفع المليارات لإقناع المعارضين في فلسطين وغيرها.
وأضاف أن التنسيق السعودي مع (إسرائيل) وأمريكا يتم بشكل شامل "خلف الكواليس"، وأن "التطبيع العلني" تنامى سريعا.
وفي تصريحات لـ"ساسة بوست"، عبر الفقيه عن قناعته بأن محمد بن سلمان لا يتبع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد لكن ما بينهما "مجرد تشابه التوجهات والأذواق، وتطابق الموقف من الإسلاميين والشعوب والعروبة. كلاهما يكره الإسلام، ويكره العروبة، ويؤمن بعظمة الصهاينة، وأنهم هم الذين يضمنون السلطة".
وأكد أن السلطات السعودية وظفت المؤسسات الإعلامية مثل العربية وإم بي سي والشخصيات المتصهينة في الإعلام لأجل أن تكتب وتتحدَّث في مواقع التواصل الاجتماعي، والفضائيات لتهيئة الشعب لخطواتٍ تطبيعية صريحة مع (إسرائيل)، تبدأ بالتجارة وتسهيل التنقل بين البلدين، وتنتهي بالسفارات والتحالف العسكري السياسي المعلن.
وقال الفقيه إن ولي العهد كان يخطط لإعلان نفسه ملكا على السعودية، أكثر من مرة، خلال الفترة السابقة، لكن "بعض من حوله نصحوه بأن الوقت لصالحه، ما دام والده في السلطة ولن يخسر شيئًا من المزيد من الانتظار".
وعبر عن شكوكه في استقرار الأمر لـمحمد بن سلمان مستقبلا، موضحا أن مقربين من العائلة الحاكمة يقولون إن سبب سكوت الأجنحة المختلفة في العائلة هو احترام والده الذي كان حاضرًا في المشهد السياسي على مدى 50 سنة، ففرض هيبة مرتبطة بشخصه حتى مع عجزه العقلي.
وأضاف: "هم يقولون إنهم لن يواصلوا السكوت بعد تنحي الملك سلمان أو وفاته، إذ لا يشكل وجود محمد بن سلمان سببًا كافيًا لمنعهم من التحرك".
واعتبر "الفقيه" أن النظام السعودي لا يحتاج الإمارات ومصر لمواصلة حربه داخليا وخارجيا، لأنّ الوسائل الأمنية والإعلامية والمالية والمخابراتية التي بيده كافية، وأن المبالغة في الحديث عن هذا الحلف ربما يضعف النظام أكثر؛ وقد يضره بسبب السمعة السيئة لمصر والإمارات.
وقال المعارض السعودي الذي يعيش في لندن، أن واقعة احتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في الرياض وإجباره على الاستقالة لم يكن أمرا موجها ضد لبنان، بقدر ما كان محاولة من محمد بن سلمان لمعرفة ما لدى "الحريري" من معلومات عن بقية شركائه من الأمراء، خاصة أبناء الملك السابق عبد الله ولوليد بن طلال.
حول الأزمة الخليجية، قال "الفقيه" إن "محمد بن سلمان ومحمد بن زايد يريدان إثبات أن موقفهما الأول في حصار قطر كان صحيحًا"
وتابع قائلا: "القريبون من محمد بن سلمان يتحدثون عن إصراره على تركيع قطر مراهنًا بكل قوة على موقف ترامب".
ارسال التعليق