سياسي جزائري: وفاة الداعية موسى القرني كانت قتلا بطيئا
رأى رئيس حزب "جبهة العدالة والتنمية" في الجزائر الشيخ عبد الله جاب الله، أن وفاة الداعية السعودي الدكتور موسى القرني في السجون السعودية الأسبوع الماضي، كان "قتلا بطيئا نفذته السلطات السعودية ضده".
جاء ذلك في نص نشره الشيخ عبد الله جاب الله في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، رثاء للدكتور موسى القرني.
واتهم جاب الله النظام السعودي بقتل الدكتور موسى القرني وقال: "ما يزيد في ثقل الفاجعة وتمكنها من النفوس ما تعرض له رحمة الله عليه من ظلم متعدد ومتنوع بدأ بالملاحقات الأمنية والمنع من تقديم الدروس في المساجد، ثم انتقل إلى الفصل من التدريس في الجامعة بعد حرب الخليج (الفارسي) الأولى، وانتهى بسجنه ظلما وعدوانا في بداية شباط (فبراير) 2007 حتى وافته المنية في زنزانة انفرادية محروما من الدواء وغيره من أنواع الرعاية الصحية. فصار موته قتلا بطيئا من النظام السعودي".
وأضاف: "إن وفاة الأخ العالم د/ موسى القرني قد ترك في نفوسنا ألما وامتعاضا من ظلم الحكام للعلماء والدعاة، وترك فينا حزنا وأسى على عالم وداعية مات في الزنزانة غريبا مظلوما ولأهله وإخوانه وسائر أبناء وطنه الذين حرموا لعدة سنوات من علمه ووعيه وثراء تجاربه ورشادة عقله ورجاحة رأيه رحمه الله تعالى".
وأعلنت حسابات سعودية، الأسبوع الماضي عن وفاة الداعية موسى القرني في السجن، بعد اعتقال دام 14 عاما.
والقرني هو داعية وأكاديمي يحمل درجة الدكتوراه في أصول الفقه، وعمل في التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وعميدا لشؤون الطلبة في ذات الجامعة.
كما أنه عمل مدرسا في جامعة ببيشاور الباكستانية، وكان مديرا للأكاديمية الإسلامية للعلوم والتقنية التابعة لهيئة الإغاثة الإسلامية ورابطة العالم الإسلامي في بيشاور أيضا.
بعد إحالته إلى التقاعد بقرار ملكي، عمل في المحاماة والاستشارات الشرعية، وكان له ديوانية سبتية (اجتماع كل سبت) في منزله، للتحدث عن الإصلاح الداخلي.
ارسال التعليق