شقيقتان تفرّان وتطلبان اللجوء في جورجيا
فرّت شقيقتان من منزل ذويهما، وتوجهتا خارج المملكة، بعد شهور قليلة على قضية مُشابهة لشقيقتين عرفت إعلامياً ب»فتاتي هونج كونج».
وكذلك الفتاة رهف القنون التي لجات إلى كندا بعد أن هربت من ذويها في تايلاند، ونشر حساب حمل اسم «شقيقتي جورجيا»، صوراً لجوازَي سفر شقيقتين سعوديتين، هما «وفاء زايد (26 عاماً)، ومهى زايد (29 عاماً)». اللافت أنّ الفتاتَين أصدرتا جوازيهما قبل نحو ثلاثة أسابيع فقط، في السابع والعشرين من مارس الماضي. وظهرت إحدى الشقيقتين في فيديو، وهي بشعر قصير، وتحدّثت عن وصول والدها وأشقّائها إلى جورجيا للبحث عنها وعن شقيقتها. وطلبت الفتاة السعودية من «مفوضية شؤون اللاجئين»، التابعة للأمم المتحدة، مُساعدتهما، قائلة إنها وشقيقتها تعرضتا للاضطهاد من قبل ذويهما في السعودية. وأوضحت الشقيقتان أن الحكومة السعودية أوقفت تفعيل جوازَي سفرهما، وبالتالي فإنهما باتتا محاصرتين داخل جورجيا، ولا يمكنهما الخروج منها. وفي مقطع فيديو لاحق نشر على تويتر، قالت إحدى الفتاتين «نريد الحماية، نريد دولة ترحب بنا وتحمي حقوقنا». وذكرت الشقيقة الأخرى أنهما «هربتا نتيجة تعرضهما للاضطهاد من قبل عائلتهما، لأن القوانين في المملكة العربية السعودية أضعف من أن تحميهما».
وقالت وزارة الداخلية في جورجيا إن الشقيقتين لم تتصلا بالسلطات الأمنية فيما يتعلق بادعاءات طلب اللجوء ولا أي مسألة أخرى تتعلق بسلامتهما.. وتأتي هذه القضية، بعد شهور من قضية مشابهة، لفتاتين لم تفصحا عن اسميهما، فرّتا من أسرتهما في سبتمبر الماضي خلال عطلة في سيريلانكا وتقطعت بهما السبل في هونج كونج بعد أن فشلت محاولتهما للوصول إلى أستراليا التي كانتا تأملان في الحصول على حق اللجوء فيها، وكذلك بعد حصول سعوديّة أخرى فرّت من عائلتها هي رهف محمد القنون على اللجوء في كندا إثر توقيفها مطلع يناير في مطار بانكوك.
ارسال التعليق