فوربس: السعودية لم تهتم للسياحة الدينية وتدعم نظيرتها الآثار التاريخية
قالت مجلة فوربس الأمريكية إن الحكومة السعودية لم تعد تهتم بالسياحة الدينية كما كانت بالماضي وباتت تدعم السياحة التي تهتم بالآثار التاريخية والثقافية.
وذكرت المجلة في تقرير لها أن الرياض باتت تدعم السياحية في مناطق مثل العلا وشواطئ البحر الأحمر.
وأشارت إلى أن كل هذا جزء من خطة محمد بن سلمان في رؤية 2030.
وانتشر على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر مجموعة سياح أجانب أثناء زيارتهم إلى السعودية ينتقدون فشل قطاع السياحة في المملكة وعدم وجود بنية تحتية له.
وحمل المقطع اسم: “فضيحة فشل نظام ابن سلمان بقطاع السياحة في السعودية” ويظهر فيه سياج أجانب يكيلون الاتهامات لنظام ولي العهد محمد بن سلمان.
وقال أحدهم: “حرفيا لا توجد بنية تحتية للسياحة في السعودية وهي ليست جاهزة للسياحة”.
وأضاف أثناء تجوله في المملكة: “رحلتنا إلى السعودية بدأت تتحول إلى أكبر كابوس.. بدءً من تأجير السيارات.. نحن هنا منذ أكثر من ساعة”.
فيما ظهر سائح آخر يقول: “شعرت أن الأمر عبارة عن حلقة مستمرة من المشاكل.. هناك دول ليس لديها بنية تحتية للسياحة وتحاول احتضانها”.
وأشار إلى أن “هذا البلد يحاول جذب الكثير من السياح ويقومون للتسويق لزيارتهم بجنون”.
وذكر السائح الأجنبي أن “هذا المكان محير للغاية لأنه مركز سياحي مهم لكته قذر بشكل كبير والسير بهذه الحارات مربك بشكل كبير”.
وقالا في نهاية الفيديو: “كانت رحلة مضطربة نوعا ما مع العديد من الصعود والهبوط.. يمكن القول بثقة أننا لم نكن في بلد رأينا فيه عديد الجوانب المختلفة”.
وأضافا: “خلال رحلتنا السريعة وجدنا السعودية ليست جاهزة للسياحة.. واجهتنا عديد المشاكل في أماكن عديدة”.
وتابع السائحان: “أجهزة الصراف لا تقبل البطاقات الدولية.. حرفيا كل شيء مغلق.. استيقظنا على رسائل الكترونية بها رسائل احتيال”.
ودفع الحرج الذي تسبب به أندرو ماكيفوي رئيس السياحة في مدينة نيوم ، ابن سلمان إلى إقالته من منصبه والطلب منه مغادرة البلاد.
وقالت تقارير صحفية إن ماكيفوي استقال من منصبه عقب تصريحاته الأخيرة التي أغضبت ابن سلمان، وغادر نيوم منذ ذلك الحين.
وقال أندرو: “نيوم ستُعامل كدولة خاصة بقوانين مختلفة عن قوانين السعودية”.
وبعد أيام قليلة نفت الحكومة السعودية تصريحاته، مؤكدة خضوعها لأنظمة وقوانين البلد الخليجي.
وسبق وأن استقال أندرو وريث المدير العام لمنتجع جبلي بنيوم، وقال إن “قيادة نظمي النصر دائمًا ما تستخف بالعاملين، وله اسلوب غير ملائم وغير مهني”.
وتنصلت السعودية من تصريحات لمسؤول مشروع مدينة “نيوم” أندرو ماكفوي الذي قال إن المدينة عبارة عن “دولة داخل دولة وأن قوانينها مختلفة عن قوانين المملكة”.
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية “واس” تصريحًا لتكذيب ماكفوي بأن “نيوم يعد أحد المشاريع الاستراتيجية الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة، ويخضع بالكامل لسيادة وأنظمة”.
ونفت أحاديث ماكفوي لصحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية وجاء فيه: “سيحملون اسم نيوميانس أي أن لهم صفة خاصة بهم بعيدا عن السعوديين أو البقية”.
ولم يستبعد ماكفوي أن تتاح الخمور رسميًا بالمدينة التي ستبدأ بالعمل رسميًا بـ2024، لتتجهز لاستقبال كافة الزوار في 2030.
وقال موقع “ذا ناشيونال نيوز” الأمريكي إن مدينة نيوم – الكازينو الصحراوي – لمحمد بن سلمان ستُعامل على أنها دولة خاصة.
ونقل ماكيفوي قوله إنها ستكون منفصلة عن القواعد التي تحكم بقية المملكة العربية السعودية.
وأضاف: “لأننا نبني دولة جديدة بالكامل تقريبًا من الصفر”، في إشارة إلى مدينة نيوم.
ونبه ماكيفوي إلى أن مدينة نيوم ستُعامل كدولة داخل الدولة، بمنطقتها الاقتصادية وسلطتها الخاصة.
وأشار إلى أن قوانينها ولوائحها مختلفة عن القوانين المطبقة بالسعودية، لتتوافق مع طموحات الأشخاص الذين سيعملون ويعيشون هناك.
ارسال التعليق