قصة 12 مليار دولار سرقها السيسي و”شتيمة” ابن سلمان
عاد حديث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية الـ39 للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الشهيد، السبت، عن خروج 12 مليار دولار من مصر ونفيه لهذا الأمر، للأذهان ما تم تداوله قبل فترة من تسريبات بشأنه وأن هذه الأموال كانت ضمن المنح التي أعطاها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لنظام السيسي لدعم الاقتصاد المنهك.
وقبل حديث السيسي اليوم وتلميحه لهذه القصة بالنفي، كان الإعلامي المصري المعارض “معتز مطر” كشف عما قال إنه واحد من شهود أربعة حضروا نوبة الغضب التي ألمت بالأمير محمد بن سلمان لسرقة السيسي لهذا المبلغ الكبير من المنح السعودية للشعب المصري.
وتابع في حلقته التي بثت وقتها بتاريخ 30 يناير 2023، أن ابن سلمان أطلق بحق السيسي شتائم غير معتادة على مستوى الزعماء والمسؤولين العرب.
السيسي ينفي.. لماذا ألمح لهذا الأمر الآن؟
وفي كلمته اليوم السبت، نفى السيسي ـ بشكل مفاجئ وبدون أي داعي ـ أن يكون 12 مليار دولار قد خرجت من مصر وسرقهم مسؤولو الدولة.
وتابع على مبدأ “يكاد المريب أن يقول خذوني”: “ده ما حصلش ولا يحصل بفضل الله تعالى”، مضيفا: “كل جهدنا وإمكانياتنا كانت داخل البلد”.
وأكمل في كلمات غامضة لم يفهم المراد من ورائها: “أنا مش عايز أسيء في كلامي لأحد”.
وقدمت المملكة العربية السعودية بالفعل دعماً بمليارات الدولارات منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في عام 2014 بانقلاب عسكري.
وتكافح القاهرة الأزمات الإقتصادية التي تعيشها البلاد جراء فشل الخطط الاقتصادية للنظام والفساد وأزمة الدولار الذي أثر على المستوى المعيشي للمصريين.
وفي مارس/آذار 2022 أودعت السعودية 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري.
وكانت الحكومة المصرية قالت في وقت سابق إن التعاون مع صندوق الثروة السيادي السعودي، سينتج عنه استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار دون أن يظهر أي مشروع للعلن.
وكانت خلافات بين السيسي ومحمد بن سلمان قد خرجت للعلن قبل أشهر، وألمح لها السيسي في أكثر من خطاب له.
ووصلت هذه الخلافات إلى درجة “الردح” والإساءة للقيادات من قبل الإعلام الحكومي والخاص المحسوب على النظامين في مصر والسعودية.
ارسال التعليق