لإيجاد مبررات لإعدامهم النيابة تطالب بإعادة التحقيق مع الدعاة
طلبت النيابة العامة السعودية إعادة التحقيق مع الدعاة السعوديين المعتقلين “علي العمري”، و”سلمان العودة”، و”عوض القرني”، رغم نظر قضاياهم أمام المحكمة. وأفاد حساب “معتقلي الرأي” في تغريدة له على “تويتر”، أن “النيابة العامة طلبت إعادة التحقيق مع كل من د.عوض القرني ود. سلمان العودة ود.علي العمري، وتأكد لنا أن الهدف هو إيجاد أسباب ومبررات إضافية تقنع الرأي العام في حال صدور الحُكم بإعدامهم”.
واعتقلت السلطات الأمنية في السعودية الداعية “عوض القرني”، على خلفيّة اتهامات بالتعاطف مع قطر، ومناصرة جماعة “الإخوان المسلمون”، فيما طالبت النيابة بإعدامه. وألقت السلطات السعودية القبض على “العودة” بالإضافة إلى عشرات الشخصيات العامة والأكاديمية والدعاة على خلفية آراء ومواقف سياسية.
وجاء اعتقال “العودة” في أعقاب تغريدة دعا الله فيها أن “يؤلف القلوب”، بعد نبأ الاتصال الهاتفي بين “محمد بن سلمان” وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وسط تسريبات بأن جميع تلك الشخصيات رفضت أوامر بالهجوم على قطر خلال تلك الأزمة.
وفي سبتمبر 2018 طلبت النيابة العامة السعودية باستصدار حكم القتل تعزيراً ضد “العودة”، ووجهت إلى الشيخ الستيني، 37 تهمة من بينها “التحريض ضد نظام الحكم”، وذلك وفقاً لمنظمة القسط الحقوقية السعودية ومقرها لندن، وناشطون آخرون. وفي سبتمبر الماضي، طالبت النيابة العامة السعودية بمعاقبة “العمري” بـ”القتل تعزيراً”، وذلك خلال جلسة سرية عقدتها المحكمة الجزائية المتخصصة.
ووجهت النيابة العامة إلى “العمري” أكثر من 30 تهمة؛ منها: “تشكيل منظمة شبابية لتحقيق أهداف تنظيم سري إرهابي داخل المملكة”.
ويعاني “العمري”، المعتقل منذ سبتمبر 2017، إصابات عديدة، مما تعرض له طيلة فترة اعتقاله في العزل الانفرادي، التي استمرت نحو 15 شهراً، وليس معروفاً على وجه الدقة، وضعه الصحي. و”علي العمري” داعية إسلامي ورئيس جامعة “مكة المكرمة” المفتوحة، وبعيد اعتقاله، أغلقت السلطات السعودية قناة “فور شباب” التي كان يديرها.
وجاء اعتقال الدعاة الثلاثة ضمن سلسلة اعتقالات أخرى طالت العشرات من الدعاة والعلماء، بدعم من “محمد بن سلمان” الذي يقود حملة قمع ضد معارضيه، وفق ما ذكرته منظمات حقوقية عالمية. إلى ذلك أكد ناشطون أن السلطات السعودية تضع الداعية المعتقل “عوض القرني” في العزل الانفرادي منذ اعتقاله سبتمبر 2017.
وأفاد حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر”: “تأكد لنا أن الشيخ عوض القرني لا يزال في العزل الانفرادي منذ اعتقاله في سبتمبر 2017، كما تم منعه من الإفراج المؤقت لزيارة زوجته في المستشفى بعد خضوعها لعملية، ومن حضور حفلي زفاف ابنه وابنته في وقت لاحق، رغم أن القوانين تسمح بذلك”.
واعتقلت السلطات الأمنية في السعودية الداعية “عوض القرني”، على خلفيّة اتهامات بالتعاطف مع قطر، ومناصرة جماعة “الإخوان المسلمون”، فيما طالبت النيابة بإعدامه إلى جانب دعاة آخرين؛ منهم “سلمان العودة” و”علي العمري”.
ارسال التعليق