ما الذي يخطط له ابن سلمان من استمرار منع الاتصالات عن معتقلي الرأي
أكدت حساب "معتقلي الرأي"، أن الاتصالات لا تزال متوقفة تماما مع معظم المعتقلين السياسيين في البلاد من دون أي سبب.
وذكر حساب الذي يتابع قضايا المعتقلين في البلاد عبر "تويتر"، أن المحكمة الجزائية المتخصصة لم تقم "عمداً" بأية خطوة فيما يتعلق بملفات " الموقوفين بقضايا أمن الدولة"، خلال فترة الحظر التي فرضتها سلطات ال سعود جراء تفشي فيروس كورونا المستجد رغم أن النظام يعطي ملفاتهم أولوية قصوى.
وأضاف أن المحكمة كانت "كأنها في إجازة (غير معلنة) خلافاً لبقية المحاكم"، وأن قرار وزير العدل "وليد الصمعاني" مؤخرا بسرعة إنهاء قضايا السجناء يشمل فقط المجرمين وسجناء القضايا المالية ونحوها، ولا يشمل "الموقوفين في قضايا أمن الدولة"، بما يعني تعمد "تجميد" ملفات المعتقلين السياسيين بالمملكة.
ويرى مراقبون أن منع الإتصالات مع معتقلي الرأي له اسبابه عند ابن سلمان وهو مخافة تسريب معلومات و فضائح ممن يملكونها من المعتقلين على حكومة ال سعود او مخافة عمل صفقات مع جهات خارج المملكة تسهل خروجهم بالضغط على حكومة ال سعود أو منعاً لتسريب معلومات عن اوضاع السجون الحالية خاصة وانه تسرب في الآونة الأخيرة فيديو يكشف زيف ادعاء سلطات ال سعود عن أوضاع السجون والمعتقلين, إذ نشر الناشط المعارض "يحي عسيري" مقطع فيديو مسرب من داخل سجن الحائر السعودي يكشف الانتهاكات ضد المعتقلين وتردي حالة السجن من الداخل قبل اسبوعين.
ويرى اخرون في سيناريو اكثر خطورة و إجراما ان ابن سلمان قد نشر فعلاً مرض كورونا بين المعتقلين للتخلص منهم دفعة واحدة لاقفال هذا الملف نهائياً و هي خطوة ان فعلها ستكون في منتهى الغباء لأنها ستؤكد ضلوعه المباشر في اغتيال خاشقجي و ستفتح عليه ابوابا لا يمكنه اقفالها أما الرأي العام السعودي بدرجة أولى وهو الأمر الذي يخشاه.
وسبق أن طالبت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض بإعدام معتقلين، بينهم الداعية والمفكر الإسلامي حسن فرحان المالكي بتهمة "الخروج على ولاة الأمر"، بينما تجرى محاكمته في جلسات سرية لا تحضرها وسائل الإعلام أو المنظمات الدولية.
وكان "معتقلي الرأي" قد ذكر مؤخرا أن السلطات استغلت انشغال العالم بأزمة كورونا لشن حملة اعتقالات جديدة، شملت عددا من الأكاديميين والدعاة؛ من بينهم "إبراهيم الدويش"، وهو داعية وأستاذ بجامعة القصيم، والناشط الإعلامي "راكان العسيري"، والناشط الإعلامي والداعية الشاب "محمد الجديعي".
وعند صعود الملك سلمان بن عبدالعزيز الى كرسي الحكم واستلام ابنه محمد زمام ولاية العهد اتجهت البلاد نحو الرذيلة والانحطاط، وتشريع الدعارة، والمثلية، وكرع الخمور، بذريعة الانفتاح والتحرر، وقد زج بالكثير من العلماء والفضلاء، والدعاة، والنشطاء، والمفكرين، وزعماء القبائل في السجون، وتم التخلص من أغلبهم، اثناء التعذيب وسوء المعاملة، ناهيك عن الاهمال الطبي.
ارسال التعليق