“مارقات” .. حلقة جديدة من العفو الدولية عن المعتقلات السعوديات
التغيير
سلطت منظمة العفو الدولية الضوء على الانتهاكات الحقوقية التي تتعرض لها معتقلات الرأي والناشطات الحقوقيات داخل سجون نظام آل سعود.
وأظهرت الحلقة التي قدمتها الناشطة هالة الدوسري، معلومات جديدة وصادمة حول آلية تعذيب النساء داخل سجون آل سعود.
وبحسب ضيوف الحلقة “مارقات” من الموسم الثالث #ولية_أمري ، فإن التعذيب الجسدي والصعق بالكهرباء، والتحرش الجنسي، وإجبار المعتقلات على الإفطار في نهار رمضان، من أبرز وسائل تعذيب النظام الحاكم للمعتقلات والحقوقيات في عهد محمد بن سلمان.
وتحدثت معتقلات سابقات عن التجاوزات القضائية في محاكم آل سعود، وتوجيه اتهامات باطلة وزائفة للمعتقلات.
واستعرض برنامج العفو الدولية أبرز الانتهاكات المملكة بحق المفرج عنهن، والقيود المشددة على حركتهن.
ومنذ تولى سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الحكم في المملكة ونجله محمد، بدأت الأجهزة الأمنية التابعة بشكل مباشر لمكتب الأخير، وعلى رأسها جهاز أمن الدولة الذي أسس حديثا، بشنّ حملات اعتقال ضد الناشطين السياسيين والاجتماعيين والحقوقيين من مختلف التيارات.
ووثقت المنظمة الأوربية في المملكة لحقوق الإنسان اعتقال السلطات الأمنية 87 امرأة منذ ولاية سلمان وابنه حكم المملكة (2015-2020).
وذكرت المنظمة أن هناك 50 معتقلة حاليا في سجن “ذهبان” بمدينة جدة، فيما أفرجت السلطات عن ٨ لكن محاكمتهن لا زالت قائمة، و8 نساء أفرج عنهن نهائيا.
وقالت إن مصير واحدة من المعتقلات ما زال مجهولا.
وتوفيت المعتقلة حنان الذبياني داخل سجن “ذهبان” في 10 أكتوبر 2016م، الأمر الذى قوبل بتنديد حقوقي دولي واسع ومطالبات بالإفراج عن معتقلات الرأي.
واعتقل أمن آل سعود في 15 مايو/ أيار 2018م، عددا من الناشطات البارزات في مجال حقوق الإنسان، وذلك في حملة هي الأكثر قسوة والأوسع نطاقا، حيث كانت هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها السلطات الناشطات استهدافا جماعيا.
وتعتقل سلطات آل سعود 13 ناشطةً في مجال حقوق المرأة يحاكمن على نشاطهن الحقوقي. ومن بين هؤلاء، لا يزال خمسة منهن رهن الاحتجاز وهن: لجين الهذلول، سمر بدوي، نسيمة السادة، نوف عبد العزيز، مياء الزهراني.
وعرض فيلم وثائقي لقناة “الجزيرة” الفضائية، مؤخرا، التعذيب الوحشي الذي تعرضت لهن المعتقلات في سجن “ذهبان”، مفندا كما جاء على لسان ناشطات وناشطين الاتهامات الموجهة إليهن من قبل حكومة آل سعود، وشرح أساليب التعذيب المستخدمة ضدهن.
ونقل الوثائقي شهادة “يُمنى ديساي” المعتقلة السابقة والتي كانت شاهد عيان على ما جرى في سجن “ذهبان” الذي تحتجز فيه معتقلات الرأي، وقد التقت العديد منهن وتحدثت إليهن، كما قدمت تفاصيل السجن بالرسم، فضلا عن الحياة اليومية والقصص المتبادلة والزنازين التي احتجزت فيها المعتقلات.
وقالت “يُمنى” إنها كانت تعمل في التدريس إلى أن تلقت اتصالا من إدارة جامعة حائل، وتم إخبارها بوجود مشكلة في جواز سفرها تستدعي الذهاب إلى مكتب الجوازات، وبمجرد مغادرتها مبنى الكلية وجدت قوات الأمن السري في انتظارها، وتم أخذها إلى منزلها وتفتيشه ثم تحويلها إلى مكتب الأمن الرئيسي بحائل ومن ثم إلى سجن ذهبان.
وأضافت أنه لم يكن مسموحا للأجانب بإجراء مكالمات دولية، ولذلك لم تتواصل مع أهلها طوال ثلاث سنوات من الاعتقال، مشيرة إلى أن المملكة تدعي محاربتها للإرهاب إلا أن ممارستها تنشر الكراهية بين الناس.
وقالت الناشطة “سحر الفيفي” إن إحدى المعتقلات تم انتزاع ملابسها وتصويرها عارية وتم وضع صورتها على طاولة التحقيق لإجبارها على الإجابة، كما أنه تم تعريض بعض المعتقلات للتحرش الجنسي وهن مكبلات بالأصفاد (السلاسل الحديدية).
وتعرضت عدد من الناشطات للتحرش الجنسي باللمس في أماكن حساسة، وبالتعرية، وبالتصوير وهن عرايا، وتعرضت واحدة منهن على الأقل للتعذيب النفسي، وفق منظمات حقوقية.
ارسال التعليق