مروان المريسي.. صحفي يمني مختطف قسراً في السعودية
شاركت شقيقة الصحفي اليمني المختطف بالسعودية مروان المريسي سلسلة تغريدات عبر وسم “#سأحكي“ على “تويتر”، روت فيها معاناتها وأسرتها بعد اختفائه قسريا منذ 11 شهرا. وذكرت تهاني المريسي أنها باتت مضطرة لكسر حالة الصمت إزاء مصير أخيها؛ إذ ليس للصمت فائدة بعد أن مضى كل هذا الوقت دون أي خبر عنه. وأضافت أن كل المناشدات والمحاولات لمعرفة أي معلومة عن أخيها المعتقل لدى السلطات السعودية لم تجد نفعا، مشيرة إلى أنها وأفراد أسرتها لم يتمكنوا من التواصل معه ولا يعرفون شيئا عن مكان اعتقاله. وعرفت تهاني شقيقها بأنه صحفي وإعلامي يمني الجنسية، وأب لثلاثة أبناء، ولد عام 1982، وبعد وفاة والده اضطر للسفر إلى السعودية؛ كي يعيل أسرته، فعمل محررا في مجلة بث، ثم انتقل للعمل معدا للبرامج في قنوات المجد الفضائية لمدة 12 عاما، كما عمل لفترة في قناة الرسالة. وأشارت إلى أن مروان كان شابا طموحا وشغوفا بالمعرفة والإبداع، فقرر أن يؤسس شركة تقنية تعمل على إنشاء سير ذاتية بشكل رسوم بيانية مع بعض الأصدقاء.
اختفاء قسري
وفي الأول من يونيو 2018، أخذ مروان ابنه المريض للمستشفى وقضى هناك ليلا طويلا، ثم توجه إلى منزله ليأخذ قسطا من الراحة وليرى أطفاله الذين تركهم عند جيرانه، وبينما هو عائد من المستشفى تفاجأ بأشخاص لا يعرفهم، أخذوه إلى مكان مجهول. ووفق رواية تهاني المريسي فقد اتصل جيرانه بزوجة شقيقها وأخبروها بما جرى له، فاضطرت لترك ابنها، ذي السبع سنوات، وحيدا في المستشفى لتذهب وترى ما حدث لزوجها، وعند وصولها للمنزل وجدته مقلوبا رأسا على عقب، بعد مصادرة حاسب زوجها وأوراقه. ومنذ ذلك اليوم، ورحلة بحث أسرة المريسي عن مروان متواصلة، وفي كل مرة يسألون فيها الجهات المختصة يكون الرد: جار التحقيق معه وعليكم بالصبر وعدم إثارة الموضوع أو التصعيد وذلك لمصلحته. وشككت شقيقة الصحفي اليمني المختطف في مصداقية الرد السعودي الرسمي، وتساءلت مستنكرة: هل حقا كان هذا الصمت لمصلحته؟ لماذا صدقناهم وصمتنا وهم يخفون أخي ولا نعلم عنه أي شيء؟ كيف لا نعرف حتى مكانه وسبب هذا الاعتقال؟ لماذا هذا الإخفاء؟ وما هي الجريمة التي قام بها؟.
معاناة أسرية
وتابعت: لقد دمروا أسرتنا، وقتلوا كل فرص الفرح والحياة، أسألكم بالله: كيف يعمل، أو كيف يستمتع بالحياة من له مختف كل همه أن يعرف عنه أي شيء، أن يسمع صوته؟. واستنكرت تهاني المريسي حرمان شقيقها من الاتصال بأهله وتساءلت عن حالته وقد ترك طفله يصارع الموت بالمستشفى، وربما لا يعلم عن حاله شيئا حتى الآن. وأشارت إلى أن أمها لم تجف دموعها منذ اختطاف مروان، ورغم مرضها وخطورة الطريق تكبدت عناء السفر وذهبت إلى الجهات المختصة لتسأل عنه فلم يرحموا حالها ولم يكترثوا لدموعها وتوسلاتها بأن يسمحوا لها بسماع صوته والاطمئنان عليه.
ووجهت شقيقة الصحفي اليمني المختطف رسالة إلى أخيها، قائلة: أخي مروان، السلام عليك، نحن لا نعلم عنك أي شيء، لا أدري إن كنت بخير، أرجو من الله ذلك.
ارسال التعليق