مشاهدة المثليين في شوارع السعودية باتت اعتيادية
قالت وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس 24” إن مشاهدة المثليين في شوارع المملكة العربية السعودية باتت “اعتيادية” منذ تنفيذ محمد بن سلمان لتغييراته الاجتماعية.
وذكرت الوكالة الشهيرة أنه شوهد عارض الأزياء زياد المسفر بشعر وردي فاتح وبذلة بنطلون جلد الفهد، وبدت ملابسه أقرب إلى أزياء أنثوية.
وأشارت إلى أن هذا المشهد لم يكن من الممكن تصوره في السعودية لكنه انتشر بعد أن شرع ابن سلمان بتنفيذ سلسلة تغييراته الاجتماعية.
وأكدت “فرانس 24” أن ظهور المسفر هكذا دلالة على جرأته بارتداء ملابس يُنظر لها بأنها للنساء فقط.
ونبهت إلى أنه وبالتالي خفف من حدود المعايير الذكورية الصارمة في المملكة.
وذكرت أنه وخلال جلسة تصويره الأخيرة في شوارع الرياض، نزل رجل من سيارته وكان غاضباً ومندداً بمظهر المسفر باعتباره مثليًا.
فيما كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الستار عن عملية مراجعة بطيئة تجريها السعودية لمقرراتها المدرسية .
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الرياض تهدف من وراء ذلك إلى “تنظيفها” من أي تعليقات معادية لليهود والمثليين.
وأعلنت السعودية عن إنجازها لشوط كبير من عملية المراجعة للمقررات المدرسية قبل عدة أشهر.
وذكرت الصحيفة أن الرياض واجهت انتقادات لاحتواء مقرراتها المدرسية على “كراهية للسامية والنساء وبقية الأديان غير الدين الإسلامي”.
وكشفت عن أن المراجعة شملت حذف فقرات تتحدث عن عقوبة اللواط أو العلاقات المثلية.
كما تضمنت إزالة كل ما يتعلق بعبارات الإعجاب بالجهاد و”الشهادة” وتصويرها على أنها “ذروة سنام الإسلام”.
وجاء في الفقرات المحذوفة حديث نبوي في مقرر الصف السابع.
ونص الحديث: “لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر ويقول الحجر والشجر، يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي تعال واقتله”.
ونقلت وصف مدير معهد مراقبة ثقافة السلام والتسامح بالتعليم المدرسي (إمباكت) وهو مؤسسة إسرائيلية ماركوس شيف” بأن المراجعة السعودية “مدهشة”.
بينما قال مدير الشؤون الدولية لرابطة مكافحة التشهير بواشنطن ديفيد واينبرج” إن الإشارات التي تشيطن اليهود والمسيحيين والشيعة حذفت أو خففت نبرتها.
وأشار إلى حذف الفقرات التي تتطرق إلى قتل المثليين والكفار والسحرة.
لكن الكتب المدرسية وفق “واينبرج” لا تزال تعكس حالة العداء بين السعودية وإسرائيل اللتان لم تقيما علاقات دبلوماسية.
وقال إن الكتب تعبر عن دعم للقضية الفلسطينية وتركز على معاداة اليهود والصهيونية.
غير أن “واينبرج” ذكر أن خرائط الكتب المدرسية في السعودية لاتزال خالية من اسم إسرائيل.
وذكرت “واشنطن بوست” أنه ورغم تخفيف النبرة السعودية تجاه إسرائيل، إلا أن الفقرات المعادية بالكتب ستكون آخر ما يحذف.
واحتوت المقررات المدرسية السعودية عام 2019 على تغييرات مثل حذف فقرات تتطرق لحكم اليهود للعالم.
ونوهت إلى أن القوامة (القيادة) في البيت للرجل على المرأة، وأن المرأة التي تعصي أوامره تضرب على يدها.
ومع ذلك يرى “إمباكت” أن التعديلات في المقررات المدرسة لم تحذف بالكامل الفقرات المعادية لليهود أو الجماعات الدينية الأخرى واضطهاد المرأة.
ارسال التعليق