مصدر: التغييرات الجوهرية في السياسية السعودية نتيجه استهداف إدارة بايدن لمحمد بن سلمان
التغيير
قال مصدر في الديوان الملكي إن محمد بن سلمان يواجه خطر تحجيم نفوذه بفعل استهدافه من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وكشف المصدر ل”التغيير” أن بن سلمان يكثف جهوده مع المقربين من مستشاريه لوضع خطة مواجهة استهدافه من إدارة بايدن. وذلك من خلال اعادة التموضع في الساحة الاقليمية والانفتاح على ايران و سوريا و انهاء الحرب في اليمن.
وحسب المصدر فإن بن سلمان عقد عدة اجتماعات منذ نشر تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكي بشأن جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأوضح المصدر أن بن سلمان يستهدف اتخاذ خطوات داخلية لتعزيز سلطاته وأخرى خارجية لتحسين سمعته لإنقاذ مكانته المتدهورة.
تنامي الخطر
ويشعر بن سلمان بحسب المصدر بتعاظم خطر استهدافه بعد أن وجه تقرير للمخابرات الأمريكية أصابع الاتهام له في جريمة قتل خاشقجي. ويرى أن الحل هو اعادة رسم السياسات للمملكة في المنطقة والعالم بشكل عام.
ورغم أن واشنطن لم تفرض على الفور عقوبات مباشرة على بن سلمان، لكنه لم يخرج سالما تماما من دائرة الاتهام.
فقد خلص التقرير المبني على معلومات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ورفعت الإدارة الأمريكية السرية عنه إلى أن بن سلمان وافق على عملية “لاعتقال أو قتل” خاشقجي، الذي قتل في القنصلية في اسطنبول في 2018.
وبقرار بايدن نشره عاد التركيز العام من جديد في موقف واشنطن من التعامل مع المملكة على سجلها في حقوق الإنسان وعلى مشترياتها الضخمة من السلاح الأمريكي.
وبتوجيه الاتهام علنا لبن سلمان جعلت واشنطن من الصعب على حلفائها الغربيين التعامل معه.
عزلة دولية
يجمع مراقبون أن إدارة بايدن تريد تحجيم بن سلمان واتهامه المباشر يضع زعماء عالميين آخرين في وضع حرج يتعين عليهم أن يقرروا فيه ما إذا كانوا سيواصلون التعامل مع بن سلمان.
وفرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على 76 شخص من بينهم معاونون مقربون من بن سلمان لكنها استثنت بن سلمان نفسه.
غير أن بايدن أشار إلى أنه سيبحث بصفة أعم وضع حقوق الإنسان في المملكة التي سحق فيها بن سلمان المعارضة.
وقال بايدن يوم الجمعة إنه أوضح في مكالمة مع الملك سلمان أن قتل المعارضين السياسيين غير مقبول وأنه لابد من معالجة انتهاكات حقوق الإنسان.
وكان الاتصال الهاتفي بالملك سلمان برهانا على نية بايدن المعلنة العودة إلى البروتوكول المعتاد بالتواصل مع الملك وليس نجله محمد بن سلمان.
وقال دبلوماسي غربي في الرياض إن هذه الخطوة “رمزية بما يكفي لإظهار أن ترامب وضع بن سلمان في مكانة لا يستحقها ولا تلائمه وأن الوقت قد حان لإعادته إلى مكانه الصحيح”.
خطوات أمريكية قادمة
من المتوقع أن يضغط الديمقراطيون في الكونجرس في الأيام القليلة المقبلة على الإدارة لاتخاذ خطوات أكثر قسوة ضد بن سلمان.
والمواقف الأمريكية الجديدة تبرز سعي واشنطن لتقييد وتهدئة معارضة المملكة لعودة بايدن إلى الصفقة الإيرانية.
وهو يعكس تصورًا مضللًا ولكنه راسخ بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى المملكة لمواجهة إيران، إذ في الواقع أن العكس هو الصحيح.
ارسال التعليق