منال رضوان حلقة تابعة لحلقة ميشيل اوباما
″منال رضوان″ تطلق ″موسم خلع الحجاب في المملكة″ !!
* جمال حسن
لم تعد عملية مشاركة المرأة السعودية في مراسم المبايعة للملك وولي العهد وولي ولي العهد والتي رافقتها عمليات ″التبويس″ ضمن ″ثلاثية سلمان في اسبوعه الأول″ هي الخطوة الأولى والأخيرة للملك الجديد نحو إرضاء الحليف الأمريكي، فحسب بل زاد الطينة بلة نحو دهس ودعس وتحطيم المعتقدات الاسلامية والاجتماعية في المملكة حيث تجرأت أول سكرتيرة لآل سعود لدى المنظمة الدولية الدكتورة ″منال رضوان″ من الظهور مكشوفة الرأس دون إرتداء الحجاب الشرعي في جلسة من جلسات الأمم المتحدة دون أدنى خجل أو استحياء أو خوف من ردود الفعل التي غابت طبعاً من على منابر المؤسسة الدينية الحاكمة في البلاد وكأن لم يكن شئ يذكر !!.
هذا التصرف الأرعن والوقح لممثلة السعودية في مجلس الأمن الدولي في جلسة أُممية عن حقوق المدنيين وأمام عدسات الكاميرات والفضائيات العالمية والرأي العام العالمي الذي يحسب ألف ألف حساب لتشدق السلطة المتهورة في بلاد الحرمين الشريفين بالتزامها بالقوانين الاسلامية ووجوب إلتزام المرأة السعودية بالحجاب الشرعي؛ أثار غضب الكثير من ألمواطنين وعبروا في وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبهم ورفضهم لعدم التزام المندوبة السعودية بالحجاب، ما دفع موقع ″سبق″ القريب من محمد بن نايف الى الاعلان بأن ″جهات مسؤولة″ بدأت تحقيقا في ذلك سعياً منه لامتصاص الغضب المتنامي لدى الشارع السعودي المسلم .
الصمت المطبق للمؤسسة الدينية التي يسيطر عليها ″آل الشيخ″ ومن بعده المؤسسة السياسية بقيادة ″آل سعود″ عن هذا العمل المنافي للدين الاسلامي ولقيم شعبنا المسلم وتقاليدة الاجتماعية وإلتزامه بالكتاب والسنة، والاعلان من ″أن جهات مسؤولة بدأت تحقيقا في ذلك″ بغية إسكات المطالبين بمعاقبتها ليس إلا، دفعني للتذكير بكيفية إشتعال مواقع التواصل الاجتماعي خاصة ″تويتر″ قبل حوالي اسبوعين بهاشتاق ″رقص بنات في مهرجان بريدة 36″ وما دار من حوله رغم أن ″منال رضوان″ أمرأة بالغة واعية تحمل شهادة الدكتوراة من جامعة أمريكية،وأكثر من ذلك تحمل صفة تمثيل البلاد فيما الصغيرات اللاتي رقصن على نغم موسيقى تراثية سعودية في المهرجان لن تتجاوز أعمارهن سن السادسة وليس عليهن تكليف شرعي ولا اجتماعي .
فقد وصف الذين يطلقون على أنفسهم أسم ″الداعية″ وكذا ″المؤسسة الدينية″ أقبح الأوصاف على عمل صغيرات لم يبلغن سن الرشد لا على المقاس الشرعي ولا على المقاس الاجتماعي ودعوا الى فرض عقوبات عليهن وعلى القائمين على المهرجان هذا في وقت كانت ″المؤسسة الدينية″ حاضرة وبكل ثقلها في المهرجان وأعضائها شهدوا الرقص وتمتعوا به ولم تحرك ساكناً في بداية الأمر ولكن ما أن أنطلقت تغاريد ذوي النفوس المريضة ضد المهرجان حتى ركبت ″الهيئة″ الموجة وأطلق رئيسها بمنطقة القصيم ″الشيخ عبدالله المنصور″ بياناً شديد اللهجة ضد البرنامج المذكور متعهدا بتصحيح الخطأ وعدم تكراره ومحاسبة المتسببين فيه !!
اليوم، أين هي ″المؤسسة الدينية″ وهيئتها ذات القبضة القمعية الحديدية على حريات المواطن وتتدخل في كل صغيرة وكبيرة تعنيها أم لا تعنيها، من كشف حجاب مندوبة بلاد الحرمين الشريفين وعلى منبر المنظمة الدولية ؟ أين ″الدعاة″ المطالبون بمسائلة كل من له إسهام في ″رقص الصغيرات″ من أولياء أمور البريئات، والمنظمين، والساكتون مع القدرة فيما يطبقون أعينهم ومسامعهم أمام كشف حجاب مندوبة آل سعود دون خوف أو وجل من الخالق المتعال؟ .
أين أمثال إبراهيم الحربي وقوله: «حتى وإن كن صغيرات، لماذا هذا التعرّي الذي حدث؟»؛ وأستاذ العقيدة في جامعة القصيم صالح التويجري بقوله: «صعب جداً أن تكون إحداهن مخطوبتك غداً»؛ والأستاذ المشارك في جامعة الملك سعود بالعلوم التربوية محمد الشريم وقوله: ″عرض الفتيات الصغيرات بهذه الصورة خطأ بحق الطفولة، ويخالف أصول التربية المحتشمة التي تحترم خصوصية الأطفال″؛ ورئيس الجمعية العلمية للدراسات الفكرية المعاصرة بجامعة القصيم محمد الخضيري وقوله: ″الفرق الإنشادية تدرجت في الاستعراض بالصغيرات وتربيتهن على الابتذال ونبذ الحياء حتى وصل الحال إلى ما نرى، وإذا استمرت في تسويق جمال الصغيرات كما تشاء فلن تقف حتى تصل لما هو أعظم وهذا ديدن الشر″؛ مما دار ويدور تحت يافطة ″إرضاء الراعي″ المطالب بالديمقراطية المبتذلة لآبناء المملكة ؟؟!!.
يرى المراقبون أن إقدام ″منال رضوان″ وفي هذه البرهة من الزمن على خلع الحجاب والظهور سافرة دون الاعتناء بالتعاليم الاسلامية والتقاليد السعودية هي رسالة جوابية ايجابية واضحة لما قامت به السيدة الامريكية الأولى ″ميشل اوباما″ بظهورها متبرجة في مراسم عزاء الملك عبد الله والذي قالت عنه الواشنطن بوست: ″أن السيدة الأولى لأمريكا لم ترتكب أى خطأ فى ظهورها بدون غطاء رأس بل رأت أن ذلك حدد رسالة سياسية معينة للمملكة السعودية″!؛ فيما وصفته صحيفة ″وول ستريت جورنال″ الأمريكية ذلك بانه ″ ايحاء منها بدعم حقوق المرأة السعودية المغتصبة″!؛ من جانبها قالت شبكة ″سى إن إن″ الاخبارية الأمريكية فى مقال تحت عنوان ″ميشيل أوباما تصافح ملك السعودية.. ماذا بعد؟″، قالت: ″إن القوانين الاسلامية التى تمنع مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية يتم التغاضى عنها فى بعض الأحيان خاصة فى حالة زيارة الوفود الدبلوماسية للمملكة السعودية″!!؛ اما صحيفة ″الغارديان″ البريطانية فعلقت من جانبها على ظهور ″ميشيل اوباما″ غير محجبة في مراسم عزاء الملك الراحل، بالقول: ″أنها جذبت الأنظار لحقوق المرأة في السعودية بعدم ارتدائها لغطاء الرأس″.
اذا لم يكن كما كتبوا وادعوا، فلماذا يا ترى ″كشف الحجاب″ وهو واجب شرعي على كل مسلمة بعمد وقصد لممثلة المملكة الدكتورة ″منال رضوان″ أمر مسموح لاعتبارها ابنة أحد أكبر الدبلوماسيين السعوديين السفير ″حسن رضوان″ ولانها حاصلة على الدكتوراه من جامعة جورج ميسون بولاية فيرجينيا الأمريكية، وعملت في عدة مناصب دبلوماسية، وتشغل الآن سكرتيراً أول بوفد السعودية لدى الأمم المتحدة والتي ستكون منطلقاً لـ″موسم خلع الحجاب في المملكة″ مستقبلاً ″ مسأَلةٌ فيها نظر″؛ فيما رقص بنات صغيرات لا تتجاوز أعمارهن السادسة في مهرجان ″بريدة 36″ ببراءة ودون قصد ″جريمةٌ لا تُغتَفر″ !!؟؟.
ارسال التعليق