ميرور: قرصنة آل سعود قد تطيح بصفقة نيوكاسل
التغيير
كشفت صحيفة "ميرور" البريطانية، أن قرصنة آل سعود على البرامج الرياضية التي سرقتها قناة "بي أوت كيو"، ومنها مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، تحول دون إتمام صفقة شراء نادي "نيوكاسل" بـ300 مليون جنيه إسترليني.
وذكرت الصحيفة أن عملية الاستحواذ تم تأجيل النظر فيها، لأن مدراء الدوري الإنجليزي الممتاز (بريمييرليج) يواجهون معضلة قانونية للموافقة على العملية التي ستكون فيها هيئة الاستثمار بمملكة آل سعود المالك الأكبر من حصص النادي الإنجليزي.
وتقول الصحيفة إن المملكة متهمة من عدة منظمات منها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ودوري أبطال أوروبا (يويفا) والدوري الإسباني (لاليجا) والدوري الألماني (بوندسليجا) وويمبلدون واتحاد الكرة البريطاني بسرقة حقوق التغطية التلفزيونية لمبارياتها مما حرم الجهة التي اشترت الحقوق مئات الملايين من الجنيهات.
ولأن النظام السعودي يمنع الدوري الإنجليزي وغيره من مقاضاة الجهة التي قرصنت على حقوقها في محاكم آل سعود، فقد قامت منظمة التجارة العالمية بجمع كم من الأدلة حول القضية، وفق الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن العرض الذي تقدمت به مملكة آل سعود من خلال مجموعة شركات تقودها "أماندا ستيفلي"، يواجه عقبات في اجتياز فحص المدراء والملاك؛ لأن الدوري الممتاز نفسه كان ضحية للقرصنة وحاول مقاضاة القناة التلفزيونية.
وأشارت إلى أنه "لو تم تمرير الصفقة، فستكون لهيئة الاستثمار العام بمملكة آل سعود، وهي مؤسسة يترأسها محمد بن سلمان، نسبة 80% من النادي".
وفي وقت سابق، قدمت قناة "بي إن" القطرية دعوى ضد مملكة آل سعود، وقالت إن القرصنة كلّفت المجموعة التي اشترت حقوق البث، مليار دولار أمريكي بسبب توقف الاشتراكات وموارد الدعاية والتكلفة القانونية والتقارير الفنية.
وإلى جانب قرصنة آل سعود، فإن الصفقة تواجه انتقادات حقوقية كبيرة، حيث يعدها حقوقيون مجرد محاولة لتبييض وجه آل سعود وولي عهدها المتورط في عمليات تعذيب وانتهاكات وقتل خارج القانون، ولعل أبرز تلك العمليات حادثة قتل الإعلامي السعودي البارز "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول أواخر 2018، في سابقة من نوعها.
والأسبوع الماضي، أفاد وزير التجارة البريطاني "جراهام ستيوارت"، في رد مكتوب على أسئلة أحد نواب برلمان بلده، بأن وزراء حكومته وسفير بريطانيا لدى مملكة آل سعود أثاروا مع سلطات الرياض مسألة القرصنة، وصفقة نادي نيوكاسل يونايتد.
وأوضح "ستيوارت" أن قرصنة البث من قبل "بي أوت كيو" التابعة لآل سعود توقفت بعد ضغوط بريطانية وأمريكية وأوروبية، وضغوط أخرى من قبل أصحاب حقوق بث كبريات الأحداث الرياضية.
ونهاية الشهر الماضي، وجهت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليج) رسالة تحذير إلى سلطات آل سعود بسبب البث غير القانوني وغير المرخص له للقطات من مباريات الدوري، وطالبت الرابطة بالوقف الفوري لهذه القرصنة.
ارسال التعليق