التغيير

قال وزير العدل السعودي السابق، محمد بن عبدالكريم العيسى، إن الوقت قد حان لإسناد المساجد لمجالس محلية لإدارتها، وإن بلاده ستوقف دعم أي مسجد خارج حدودها.

ونقلت صحيفة "Le Matin Dimanche" السويسرية عن العيسى قوله: "سنتوقف عن تمويل دور العبادة في الدول الأجنبية".

وأضاف: "آن الأوان ليتسلم إدارة مسجد جنيف مجلس إدارة سويسري، يمثل المسلمين في المنطقة، وله رئيس منتخب".

وبيّن أن سلطات آل سعود "ستتخذ الإجراءات ذاتها في جميع أنحاء العالم. في كل مكان، ستؤسس مجالس إدارية محلية بالتعاون مع السلطات الوطنية، وتحديدا لأسباب أمنية. لا بد أن نضمن بالتأكيد أن المساجد في أيد أمينة، ثم لن نتدخل بعدها".

وقال: "تعتمد بعض المساجد على رسوم العضوية والتبرعات الخاصة، فلماذا لا يُطبَق الشيء ذاته مع مسجد جنيف؟ يجب أن ينوع مصادره، إذا أراد أن يستقل".

وكان العيسى قاد زيارة إلى معسكر أوشفيتز في بولندا، الخميس، تكريما لضحايا محرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية (الهولوكوست)، في خطوة تأتي قبل أيام قليلة من الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير هذا المعسكر على أيدي الجيش السوفياتي الأحمر في 27 كانون الثاني/ يناير 1945.

وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، العيسى، الذي أمّ جمعا من المصلّين قرب النصب التذكاري لضحايا المحرقة، إنّ "الزيارة التي شارك فيها قرابة 60 مسؤولا دينيا ونقابيا من جميع أنحاء العالم هي "واجب مقدّس وشرف عظيم".