التغيير

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن تقديم شركة "سيلبرايت" الإسرائيلية خدمة اختراق هواتف محمولة لصالح السلطات في مملكة آل سعود في نوفمبر الماضي.

وبحسب تقرير للصحيفة الإسرائيلية، فإن مندوب شركة "سيلبرايت" وصل إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض على متن رحلة تجارية من لندن؛ لاختراق هاتف محمول بحوزة وزارة العدل في المملكة، في زيارة تم الاتفاق على تفاصيلها مسبقاً.

وبناء على طلب من المدعي العام في الرياض، اخترق المندوب هاتفاً محمولاً من النوع (سامسونغ إس 10)، كما ذكرت الصحيفة أن الشركة لم تتطرق إلى معرفة المالك الأصلي للهاتف.

وردّاً على ما جاء في التقرير، قالت الشركة التي صُنفت بأنها تخدم قوات الشرطة والأمن في 150 دولة، إنها "توفر تقنيتها للمؤسسات المعتمدة فقط، وتطبق مجموعة من الأدوات التي تملي الطريقة التي يمكن استخدامها بها".

وأضافت أنها تُطور تقنياتها بشكل يساعد مؤسسات إنفاذ القانون حول العالم على جمع الأدلة الرقمية وتسريع التحقيقات المعقدة وفقاً للقانون.

ووفقاً للتقرير، فإن الشركة الإسرائيلية لا تعد الوحيدة التي تساعد سلطات المملكة في خدمات الاختراق، حيث أشارت التقارير إلى تورط شركة "إن إس أو" (NSO) في عمليات اختراق لها علاقة بمقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي.

يشار إلى أنه في عام 2018، رفع المعارض عمر عبد العزيز، المقيم بكندا، دعوى ضد شركة إسرائيلية، قال إنها ساعدت الحكومة في المملكة بالتصنت والتجسس عليه ومراقبة الرسائل التي تبادلها مع خاشقجي الذي قُتل داخل القنصلية في إسطنبول.

وفي يناير الماضي، قال المعارض غانم الدوسري، إن المحكمة العليا البريطانية وافقت على فتح دعوى ضد المملكة بعد إظهار تحقيق مستقل احتمال مسؤوليتها عن اختراق هاتفه من قِبل حكومة المملكة.