واشنطن تدعو الرياض للإفراج عن عائلة الجبري
التغيير
دعت الولايات المتحدة الأمريكية مملكة آل سعود إلى الإفراج عن عائلة المسؤول الأمني السابق سعد الجبري، الذي اعتبرته شريك عمل لضمان أمن أمريكا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة: إن "سعد الجبري شريك تثمنه الحكومة الأمريكية، وعمل معنا لضمان أمن الأمريكيين والسعوديين".
وأعربت الوزارة عن قلق واشنطن "إزاء ما يقال عن أنشطة أدت إلى فرار الجبري إلى كندا"، مشددة بالقول: إن "أي اضطهاد لعائلته أمر غير مقبول".
وأضافت: "ندعو الرياض للإفراج عن أفراد عائلة الجبري وعدم اضطهادهم والإفصاح عن أوضاعهم".
وأكدت أن "أي اتهامات بإساءة التصرف ضد الجبري يجب التعامل معها عبر القضاء وبشفافية كاملة"، مشيرة إلى أن "الجبري كان لسنوات شريكاً في جهود مكافحة الإرهاب، ونقدر مساهماته للحفاظ على أمن مواطنينا".
وأمس الخميس، رفع المسؤول الأمني السعودي السابق سعد الجبري، دعوى قضائية في محكمة أمريكية بالعاصمة واشنطن ضد محمد بن سلمان، وعدد من مساعديه؛ يطالب خلالها بالمحاسبة والتعويض، وذلك لتدبيرهم محاولة قتله.
واستندت الدعوى القضائية لعلم مسؤولين أمريكيين كبار بتفاصيل محاولة اغتيال الجبري من قبل ابن سلمان إضافة إلى إرفاق نص رسالة ابن سلمان للجبري، التي طلب فيها عودته خلال 24 ساعة وإلا قتل.
وتظهر الدعوى أن ابن سلمان تقفى أثر الجبري في أمريكا وكندا لاغتياله والحصول على تسجيلات فائقة الأهمية، حيث حصل فرق الاغتيال على تأشيرات سياحية، في مايو 2018، قبل سفره بـ5 أشهر.
وذكر في الدعوى أن الرياض تعتقل أفراداً من عائلته بينهم ابنه وابنته وشقيقه؛ في محاولة للضغط عليه لتسليم نفسه.
وسعد الجبري هو وزير وجنرال سعودي سابق، عُيِّن وزير دولة عضو مجلس الوزراء وعضو مجلس الشؤون السياسية والأمنية، خلال الفترة ما بين 24 يناير 2015 و10 سبتمبر 2015.
وحسب مسؤولين أمريكيين فقد أدى الجبري دوراً أساسياً في عدد من الملفات الأمنية الحساسة بالمنطقة؛ من بينها محاربة القاعدة، وحماية منشآت النفط، وكان على تواصل مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حول العراق وسوريا وإيران واليمن.
وعاش الجبري بعيداً عن الأضواء بكندا منذ أن انتقل إليها في عام 2017 ملتزماً الصمت، لكن بعد اعتقال ابنه وابنته مؤخراً كسر صمته وتحدّث إلى الإعلام عن محنته.
ويقول نجله الدكتور خالد، الذي يعيش أيضاً بكندا، إن والده يعيش في خوف ويخشى على حياته، حيث يتعرض لضغوط متزايدة من قِبل ابن سلمان للعودة إلى مملكة آل سعود.
ارسال التعليق