السعـوديـة تخوض حرب جاهلية وتنتهك كل الاعراف والقوانين فـي اليمـن
قال موقع إنترسبت الأمريكي إنه اطلع على تقرير استخباراتي يصف بدقة وتفصيل غارة سعودية في 14 مايو الماضي على أسرة فيها تسعة أطفال بمحافظة صعدة، وقال الخبراء إن تلك الغارة تنتهك صراحة قوانين الحرب. ويذكر التقرير إن العاملين بمركز قيادة عمليات الدفاع الوطني في الرياض رأوا في الليلة المعنية خياماً تعود لأسرة يُطلق عليها "أسرة مسودة"، تعيش خارج المناطق السكانية بمحافظة صعدة، ولم يشاهدوا أي أشخاص أو مركبات، وليست لديهم أي معلومات استخباراتية عن المكان قبل إصدار أوامرهم بتنفيذ الغارة.
ونقل الموقع عن المزارع اليمني عبد الله مسودة (40 عاماً) والد الأطفال التسعة الذين كانوا ينامون داخل الخيام في تلك الليلة، قوله إنه كان مستيقظاً ومستلقياً خارج الخيام ليتفادى لسعات البعوض عندما سقط الصاروخ، لكن -لحسن الحظ - فشل الصاروخ في إصابة هدفه (الخيام) بحوالي ثلاثين متراً.
وأوضح التقرير أن السعوديين فشلوا في تعزيز اختيار الهدف بمصادر استخباراتية إضافية. ونسب إلى خبراء قولهم إن فشل الضباط السعوديين في أخذ المزيد من الإجراءات لتفادي إصابة المدنيين أو قتلهم هو انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي المألوف، بالإضافة إلى الفشل في التحقق من الهدف.
وأضاف الخبراء أنه إذا لم يطلب الضباط معلومات استخباراتية لتحديد ما إذا كان الهدف الذي قُصف ذا طبيعة عسكرية، فإن ذلك يُعتبر مخالفة أكيدة لمبدأ الحيطة والحذر. وعن التواطؤ الأمريكي في انتهاك قوانين الحرب، ورغم أن الولايات المتحدة لم يُعرف أنها شاركت بطياريها ومقاتلاتها في اليمن، فإن مشاركتها في الحرب الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية تُعتبر مباشرة أكثر من أي حملة جوية في الخارج في التاريخ الحديث.
وكما ذكر التقرير الاستخباراتي، فإن الوجود الأمريكي في مركز العمليات السعودي كثيف، كما أن واشنطن تزوّد السعودية بالذخيرة والمقاتلات والصيانة والتدريب والمساعدة في تحديد الأهداف وتزويد المقاتلات بالوقود في الجو لتنفيذ غاراتها. من جانبها اعتبرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن أن الهجمات التي شهدتها مدينة الحديدة اليمنية وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى "تثير الصدمة" ولا يمكن تبريرها.
وقتل عشرون شخصاً على الأقل وأصيب 60 بجروح الخميس في مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين في غارة جوية أمام مستشفى رئيسي وفي قصف استهدف سوق السمك، وفق أطباء وشهود عيان. لكن المتمردين تحدثوا عن غارتين جويتين على المستشفى وسوق السمك، وقالوا عبر قناة "المسيرة" المتحدثة باسمهم إنهما أدتا إلى مقتل 55 شخصاً وإصابة 124 بجروح، متهمين التحالف بتنفيذهما.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليزا جراندي في بيان إن أعمال العنف هذه "تثير الصدمة"، مشددة على أن "المستشفيات محمية بموجب القانون الإنساني الدولي ولا شيء يمكن أن يبرر خسارة الحياة فيها".
وأضافت أن مستشفى الثورة الذي تعرض للغارة "هو الأكبر في اليمن وأحد المنشآت الصحية القليلة التي لا تزال تعمل في المنطقة.
كما أنه يضم أحد أفضل مراكز علاج الكوليرا في المدينة". وقال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إنّ الأمم المتحدة تعتزم دعوة الأطراف المتحاربين في اليمن إلى جنيف في 6 سبتمبر، للبحث في إطار عمل لمفاوضات سلام. ونادراً ما تشن طائرات التحالف ضربات جوية ضد مواقع داخل مدينة الحديدة. وبعيد هجمات، كتبت الممثلة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ميريتشل ريلانيو في حسابها بتويتر "دمر قصفٌ آخر في الحديدة العائلات والأحلام والآمال بمستقبل أفضل."وتقدّمت من جهتها منظمة الصحة العالمية "بالتعازي لأهالي الضحايا" بعد الهجوم على مستشفى الثورة الذي قالت إنه "أحد أكبر المستشفيات التي نقدم لها الدعم قي اليمن".
ارسال التعليق