مقر ابن سلمان يخضع لحراسة مشدّدة من البلاك ووتر
تفاجأ رواد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بمعركة هي الأولى من نوعها، طرفاها أبرز الحسابات المؤيدة للحكومة السعودية، ومحمد بن سلمان.
وعلى نحو غير متوقع، بدأت حسابات برمي تهم “الخيانة”، و”العمالة” لحسابات أخرى، رغم أن الطرفين يغرّدان في الاتجاه نفسه إلى حد كبير.
وبحسب ناشطين، فإن من أبرز أسباب المعركة “التويترية” بين هذه على حسابات، اعتراض بعضها على مسار هيئة الترفيه، الذي أدخل الحفلات الغنائية إلى المملكة، وهو ما أوقعها بحرج شديد، إذ كانت تتغنى طيلة السنوات الماضية بـ”سلفية الدولة”.
ومن أبرز الحسابات المشاركة في هذه المعركة “منصور الخميس، منصور البلوشي، مشعل الخالدي، خالد ثامر السبيعي، هيلة المشوح”، إضافة إلى حسابات شهيرة بأسماء وهمية، هي “هاني صنيتان”، و”مجموعة نايف بن خالد”، و”متعب الجلوي، الشيخ حفتر”، وغيرهم.
وبدأت بعض هذه الحسابات بنشر أرشيف حسابات أخرى، تدعم الثورات، وهو ما اعتبر بحسب رأيهم “خيانة صريحة للدولة”. وقال ناشطون مشاركون في هذه “ المعركة” الفريدة من نوعها، إنهم ينوون تقديم شكوى بحق الحسابات الأخرى، لدى تطبيق “كلنا أمن” التابع لوزارة الداخلية السعودية.
وأثارت اتهامات، وشتائم ما يُعرف بحسابات “الذباب الإلكتروني” و”الوطنجية”، بعضها بين بعض، سخرية واسعة من قبل مغرّدين معارضين للحكومة السعودية. وأوضح مغرّدون أن هذه المعارك تشير إلى مدى “سطحية” عقليات المُغرّدين المشار إليهم، وإلى مدى بحثهم عن مصالح شخصية، “ بعيداً عن الوطنية التي يتغنون بها”. إلى ذلك كشفت مصادر سعودية معارضة عما وصفته بـ “مقر ولي العهد السعودي الدائم” الذي يقضي به معظم وقته طيلة الأسبوع ولا يخرج منه إلا للضرورة، وقالت المصادر إن المقر يشهد وجود حراسة مشدّدة عليه تتكون من قوات تابعة للحرس الملكي وأخرى من “البلاك ووتر”. وقال الحساب المسمى “العهد الجديد” الذي يحظى بمتابعة واسعة على “تويتر” في تغريدته: إن قصر عرقة هو مكان إقامة وعمل ابن سلمان، الذي يلتزمه طيلة الأسبوع، ولا يخرج منه إلا نادراً نتيجة الخوف.. حسب وصفه.
ولفت مصادر سعودية أن ابن سلمان يستقبل الضيوف والوفود الرسمية بهذا القصر، الذي يخضع لحراسة مشدّدة تم تشكيلها من الحرس الملكي وقوات “بلاك ووتر” كما أشار “العهد الجديد” إلى وجود صالات استقبال تحت الأرض بهذا القصر مبنية ضد قصف الطائرات، ومزود بتقنية عالية.
وكان ذات الحساب قد أكد في سبتمبر من العام الماضي، أن محمد بن سلمان يعيش الآن كالمطارد الذي يخشى اغتياله في أي لحظة بعد تنكيله بمعارضيه حتى الأقوياء منهم داخل الأسرة الحاكمة، وأنه يحيط نفسه بتدابير أمنية غير مسبوقة. وتوافقت هذه التسريبات مع ما ذكره المؤلف والمؤرّخ مايكل برلي في صحيفة “تايمز” البريطانية بنفس التوقيت، عن أن أيام “ابن سلمان” باتت معدودة وساق على تحليله الكثير من الأدلة والشواهد.
وقال “العهد الجديد”، الحساب الذي يحظى بمتابعة أكثر من 300 ألف شخص على تويتر، في تغريدة حينها إنه بعيداً عن ما نشرته “ التايمز” عن أن “أيام ابن سلمان معدودة”، فإن تصرّفات هذا الرجل تؤكد أنه يعيش حياة المُطارد.
وتابع موضحاً: “ضربه العشوائي في جميع الاتجاهات، وتنكيله بأي شخص قد يبدي معارضته، إضافة إلى تدابيره الأمنية التي تحيط به وتمنع عنه أقرب المقرّبين، جميعها تؤكد أنه يشعر شعور المُطارد الخائف، الذي يخشى اغتياله في أي لحظة”.
ارسال التعليق