على وقع الضغط الدولي..النظام السعودي قد يجبر على الافراج عن الهذلول والناشطات السجينات
كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية ان النظام السعودي قد تفرج قريبا عن الناشطات المعتقلات في سجونه نتيجة ازدياد الضغط الدولي عليه في محاولة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لترميم سمعته الدولية.
وبحسب الصحيفة البريطانية فان وزير الخارجية البريطانية جيرمي هانت، تحدث عن "توقع أخبار جيدة" في زيارته إلى الرياض في بداية الشهر الحالي، التي طرح فيها موضوع الناشطات.
وبحسب الصحيفة فأن الناشطات اعتقلن في شهر أيار/ مايو العام الماضي، وقبل شهر من السماح للمرأة قانونيا بقيادة السيارة، وطلب من الناشطات عدم التحدث للإعلام، أو استخدام منابر التواصل الاجتماعي، ونسبة القرار إلى ولي العهد محمد بن سلمان وليس بسبب النشاط الذي قمن به عبر عدة عقود.
وتنوه الصحيفة إلى أنه تم اتهام الناشطات بالتعامل مع "كيانات أجنبية"، ويقصد بها قطر، التي فرضت الرياض وثلاث دول أخرى حصارا عليها، لافتة إلى أن النائب العام أعلن الأسبوع الماضي عن خطط لتقديم الناشطات للمحكمة بتهم "القيام بنشاطات تهدف لزعزعة استقرار وأمن السعودية".
ويورد التقرير نقلا عن عائلة الهذلول، قولها إن ابنتها تعرضت للتعذيب الجسدي والانتهاك الجنسي، وأخبرت عائلتها بعد الإعلان عن تقديمها للمحكمة عن طلب محقق منها التوقيع على رسالة تطلب العفو، وقال وليد الهذلول، الذي يدعو للإفراج عن شقيقته، إنه سمع عن معتقلة أخرى طلب منها التوقيع على رسالة عفو.
وكان النظام السعودي قرر قبل ايام محاكمة لجين الهذلول، وفقا لما قالته أسرتها على تويتر ،ويقول نشطاء، إن بعض هؤلاء المحتجزين ومنهم الهذلول التي يبلغ عمرها 29 عاما مسجونون في حبس انفرادي، ويعاملون بشكل سيئ، ويتعرضون للتعذيب بما في ذلك الصعق بالكهرباء والجلد والاعتداء الجنسي. ونفى المسؤولون السعوديون هذه الادعاءات بوصفها "كاذبة".
وأدى احتجاز هؤلاء النشطاء إلى زيادة الانتقادات الدولية للسعودية، بعد أن أثار قتل الصحفي جمال خاشقجي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي في القنصلية السعودية باسطنبول غضبا عالميا.
ودعت أكثر من 30 دولة من بينها كل دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين الرياض الأسبوع الماضي إلى الإفراج عن النشطاء، في أول انتقاد للسعودية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منذ إنشائه في 2006.
ارسال التعليق