محافظة تعز تستدعي مقاتليها من الحدود السعودية
قالت مصادر محلية إن هدوءاً حذراً يسود مدينة عدن (جنوبي اليمن)، مع استمرار حملة أمنية تشنها قوات الحزام الأمني - المدعومة إماراتياً - لدهم منازل معارضيها في المدينة والموالين لحكومة عبدربه منصور هادي. في المقابل، دعت قيادة المقاومة الشعبية بتعز مقاتليها للعودة من الحد الجنوبي السعودي إلى جبهات القتال بتعز (غربي البلاد). وأضافت المصادر أن الاعتقالات وعمليات الدهم طالت منازل قياديين أمنيين وعسكريين موالين للحكومة في عدن، كما شدّدت القوات التابعة للمجلس الجنوبي نقاط التفتيش على طرق المدينة، في ظل مخاوف من الانزلاق إلى مضايقات على أساس مناطقي.
ونقلت وكالة رويترز عن سكان في عدن أن مقاتلي المجلس الانتقالي الجنوبي يجوبون الشوارع، ويقومون بمزيد من الاعتقالات في أنحاء المدينة، وأضافت الوكالة - نقلاً عن مسؤولين في المجلس الانتقالي - أن قوات المجلس داهمت منازل وشركات، واعتقلت عشرات النشطاء والسياسيين وعلماء الدين المؤيدين للحكومة الشرعية بتهم الإرهاب. وانتشرت مقاطع فيديو لعمليات تصفية وتنكيل قامت بها القوات المدعومة إماراتياً بحق جنود من القوات الحكومية التي تعرّضت الخميس لغارات جوية من طائرات التحالف السعودي الإماراتي على مدخل مدينة عدن؛ ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى.
وفي سياق متصل، عبّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن صدمته إزاء عمليات القتل والإعدامات الميدانية خلال اشتباكات السيطرة على محافظتي عدن وأبين، وأكد في بيان أن تلك العمليات مُؤشر واضح على أن المصالح السياسية والعسكرية تطغى مجدداً على سلامة وأمن الشعب اليمني. وقال المرصد: إن المعلومات التي جمعها عن عدد المعتقلين يوم الجمعة وحده وصل إلى 400 شخص، وفي محافظة تعز، دعا رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية حمود المخلافي الجنود الذين يقاتلون في الحد الجنوبي للسعودية إلى سرعة العودة إلى جبهات القتال في محافظة تعز، وذلك لاستكمال تحريرها وحمايتها من المخاطر والتهديدات التي قد تتعرض لها. وقال المخلافي إنه تجري الترتيبات لاستقبال الجنود العائدين من الحد الجنوبي للسعودية واحتوائهم في صفوف الجيش والمقاومة.
ارسال التعليق