اف بي آي السعودية تهرب مواطنيها المتهمين بجرائم في أمريكا
اتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) السلطات السعودية بمساعدة مواطنيها في الإفلات من العدالة بحيث لا تتم محاسبتهم على الجرائم التي يرتكبونها في الولايات المتحدة.
ووفق مُذكرة صادرة عن المكتب نشرها مكتب السيناتور الديمقراطي الأمريكي "رون وايدن" بعد رفع السرية عنها، فإن المسؤولين السعوديين "بشكل مؤكد تقريبا" يساعدون مواطنيهم على الإفلات من العدالة بأمريكا لتجنب المشكلات القانونية.
وتشرح المُذكرة أن هذا التقييم تم بـ"موثوقية كبيرة"، وليس من المُرجح أن يتغير ما لم "تُعالج الولايات المتحدة هذه القضية مباشرة" مع حكومة المملكة.
ولم يصدر عن السلطات السعودية أية تعليق حول ما كشفته المذكرة.
وأعرب "وايدن"، في تغريدة له عبر "تويتر"، عن صدمته مما كشفت عنه المذكرة.
وقال: "لقد صُدمت وشعرت بالذهول إزاء ما تصفه هذه المذكرة"، مَضيفا أن "الحكومة السعودية تساعد هؤلاء الهاربين على الإفلات من العدالة (...) لقد حان الوقت أمام دونالد ترامب لمحاسبة الحكومة السعودية". وسبق أن ساعد "وايدن" في الضغط من أجل تشريع رفع السرية عن المعلومات المُتعلقة بالنشاط السعودي في الولايات المتحدة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن دور رسمي في تهريب سعوديين من الولايات المتحدة إثر تورطهم في جرائم.
إذ سبق أن كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، العام الماضي، أن الحكومة الاتحادية تحقق في تهريب ما لا يقل عن 17 طالبا سعوديا، يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم داخل الولايات المتحدة؛ حيث يعتقد السياسيون أن حكومة بلادهم هرّبتهم.
وهذه الجرائم من بينها القتل الخطأ، والاغتصاب، وحيازة صور إباحية مع الأطفال.
كما كشفت تقارير صحفية أن السلطات السعودية تساعد مواطنيها في الهروب عبر طائرات خاصة وجوازات سفر مزورة بعد إخفائهم عن الأنظار الأمريكية.
ارسال التعليق