التغيير

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي عثر على دليل يربط تنظيم "القاعدة" بحادث إطلاق متدرب سعودي النار في قاعدة عسكرية بفلوريدا في ديسمبر/كانون الأول 2019، والذي أسفر عن مقتل 4 بحارة أمريكيين، بالإضافة لمنفذ الهجوم.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على سير التحقيقات قولهما إن محققي المكتب الفيدرالي عثروا على الدليل في هاتف "آيفون" استخده منفذ الهجوم "محمد سعيد الشمراني" للتواصل عبره مع عنصر من تنظيم "القاعدة" شجعه على تنفيذ إطلاق النار.

وتمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي من الحصول على الدليل بعد تجاوز ميزات الخصوصية على هاتف "الشمراني"، "دون مساعدة" شركة "أبل" المصنّعة.

وطلب مكتب التحقيقات الفيدرالي، بعد إطلاق النار في ديسمبر/كانون الأول الماضي، من شركة "أبل" المساعدة في الوصول إلى البيانات من أجهزة "آي فون" مملوكة للمسلح، حيث فشل المحققون في فتح الأجهزة.

يذكر أن تنظيم "القاعدة" تبنى، في فبراير/شباط الماضي، الهجوم، وذلك في تسجيل صوتي لزعيمه بجزيرة العرب "قاسم الريمي"، بحسب ما نقله مركز "سايت"، الذي يرصد المواقع الجهادية.

وأسفرت عملية إطلاق النار التي وقعت في 6 ديسمبر/كانون الأول داخل صف في قاعدة بنساكولا الجوية التابعة لسلاح البحرية في فلوريدا عن مقتل 3 بحارة وإصابة 8 أشخاص، بينهم عنصران في الشرطة واجها المهاجم قبل أن تقتله الشرطة.

وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" أن مطلق النار يدعى "محمد الشمراني" (21 عامًا) وهو ملازم أول في سلاح الجو الملكيّ السعوديّ ومتدرب في البحرية بمجال الطيران.

وذكر مركز "سايت" أن "الشمراني" نشر بيانا مقتضبا على "تويتر" قبل العملية يقول فيه "أنا ضد الشر، وأمريكا عموما تحولت إلى دولة شر".

وندّد العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" بـ"الجريمة الشنعاء" معتبرا أن مرتكبها "لا يمثل الشعب السعودي".

وتسبب الحادث في صدور قرار أمريكي بطرد 21 متدربًا عسكريًا سعوديًا، وإعادتهم إلى المملكة، عقب التحقيقات المرتبطة بعملية إطلاق النار، عثر بحوزتهم على مواد مرتبطة بجماعات جهادية وأفلام إباحية لأطفال، وفق ما أعلنه وزير العدل الأمريكي، "بيل بار".

وهددت عملية إطلاق النار بنسف برنامج التدريب العسكري المستمر منذ عقود والذي يكتسي أهمية بالغة للعلاقات الأمريكية مع آل سعود.

ويتم تدريب نحو 5 آلاف عسكري أجنبي في الولايات المتحدة، بينهم 850 سعوديا في مختلف الوحدات، مع 300 متدرب سعودي في القوات البحرية وحدها.