الباحث والمؤرخ عبدالله الزوبعي الشمري: آل سعود أصل الإرهاب ومنبعه احتلوا الجزيرة العربية بتكفير القبائل وسفك دمائهم.
التغيير
تناول الباحث والمؤرخ عبدالله الزوبعي الشمري في تغريدات على حسابه بتويتر الممارسات الإرهابية لإبن سعود "عبدالعزيز بن محمد آل سعود" بحق القبائل في الجزيرة العربية مستعيناً بفتاوى شريكه في الإرهاب "محمد بن عبدالوهاب التميمي.
وفي وقائع التكفير والقتل بحجة الكفر والشرك لإحتلال الأرض وبسط النفوذ, أورد الزوبعي مثالأً على ذلك مستشهداً بما قاله "ابن غنام" مؤرخ الوهابية الخوارج: "تكفير مؤرّخ #الخوارج ابن غنام للشيخ الفارس الشهيد السعيد مسلط بن مطلق الجربا الشمري. هل تعلم إذا لم تكفّر الجربا تصبح كافرًا؟ من أصول هؤلاء الخوارج من لم يكفر الذي يكفرونه، فهو كافر، وما دام مسلط كافرًا عندهم، فمن لا يكفره فهو كافر كذلك! هذا دين الخوارج المارقين المخذولين."
وأضاف مستشهداً بمثال من العصر الحديث عما حدث قديماً:" #داعش الأولى قتلت الشهيدين مطلق الجربا وابنه مسلط اعتقادًا منها أنهما "كافران مرتدان"، وداعش النسخة الأخيرة قتلت الشهيد حاجم الجربا بزعم أنه "كافر مرتد"!
وأردف موضحاً:"بيننا وبين الخوارج عداء عمره ٣٠٠ سنة وإنا ننذر عشيرتنا الأقربين ونحذرهم من مذهب الخوارج المارقين الذين كفروا آباءنا وقتلوهم".
-استشهاد الأمير مسلط الجربا
هو الأمير مسلط بن مطلق الجربا الملقب بـ "الطهماز" لطوله الفارع و شدته في الحرب وتهوره في الشجاعة والنزال, وكان يلقب ايضاً بالمحشوش أي الغضوب.
وكان الأمير مسلط رحمه الله تعالى فارساً لايشق له غبار اشتهر بالكرم و كان عضيد ابيه الايمن, باهي الطلعه جواداً, وقد روي عنه انه أجرى السمن سواقي امام الضيوف واخذوا يأكلونه مع التمر.
شارك بمعارك عديدة ضد الوهابية التكفيريين اشهرها العدوة والتي استشهد فيها وقد اقسم في تلك المعركة ان يصل خيمة وديوان الحرب لابن سعود ويطأها بحوافر خيله وبالفعل وصلها وداس بحوافر خيله على مجلس الحرب لآل سعود والوهابية , وأثناء الكر والفر تعثرت فرسه باطناب حبال الخيمة فوقع على الارض هو وفرسه واستشهد بعد أن أهان هيبة ال سعود والوهابية وبعد أن وفى بنذره لوجه الله تعالى .
وقالت فيه امه عند استشهاده:
ونيت ونه من شلع ضرسه الجاز اللي صبر للجاز يجذب ونينه
عليك يا حامي المظاهير طهماز لجّت فراقين العرب فاقدينه
جانا عقاب فرق الحر والباز وغدا بصياد الحباري بحينة
الدمع من عيني يجي فرد واجواز والشيب لاح بقذلتي قبل حينه
-معركة العدوة
ابان انتشار الدعوة الوهابيه في نجد بعد مساندة الانجليز لـ ابن سعود وخضوع كثير من القبائل لسلطان الوهابية رفضت قبيلة شمر بقيادة أميرها مطلق الجربا والد الشهيد الأمير مسلط الجربا الإذعان لابن سعود, و كان قد تحالف مع الأمير مطلق الجربا قبائل مطير وقسم من عنزه وقسم من حرب وقسم من الشرارات والقبائل الصغيرة في نجد والأغلبية من شمر بطبيعة الحال.
وحصلت معركة العدوه عام 1205هـ/1791م بين جيش ال سعود والوهابية المزودين بأفضل الأسلحة وأكثرها تطورا مثل البنادق والبارود والمدافع ضد قبيلة شمر وحلفائها الذين رفضوا التعاون مع الانجليز ضد أمتهم العربية والإسلامية والذين كانوا يقاتلون بالأسلحة البدائية مثل السيف والرمح , ورغم ذلك لم يستطع جيش ابن سعود والوهابية هزيمة جيش ال محمد الجربا وقبيلة شمر رغم استشهاد الأمير مسلط بن مطلق الجربا الذي داس بحوافر خيله مجلس الحرب لابن سعود والوهابية وأوفى بنذره بكسر هيبة جيش ال سعود المزود بالمدافع والبارود . ورحل الأمير مطلق الجربا ومعه القسم الأكبر من قبيلة شمر إلى الحدود العراقيه مع الجزيرة العربية واستمر بحرب استنزاف ضد الدرعية عاصمة ال سعود والوهابية حتى استشهاده,
في الفيديو ادناه يسخر المؤرج ابن دعيج من رواية ابن غنام التي كفّر بها أمراء الجربا اثناء سرده لواقعة العدوة سنة 1791 ميلادية.
-الأمير مطلق الجربا - بطاقة تعريف:
الأمير مطلق بن الحميدي (الامسح) الجربا الشمري . شيخ مشائخ شمر في نجد والعراق, فارساً جواداً سخيا شجاعاً , شهد له أبرز اعدائه بهذه الصفات .
ويعتبر مطلق الجربا رأس من رؤوس قبيلة شمر في نجد خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر.
وذكر العلاَّمة أبن سند الوائلي أنه من اشجع من ركب الخيل في عصره. حيث يقول عنه: (( هذا مطلق من كرام العرب عريق النجار شريف النسب من اشجع الشجعان وابرز الفرسان الذين لا يمترى بشجاعتهم إنسان , له مواقف يشهد لها في السنان
- شخصية مطلق الجربا كما وصفها أحد الكتّاب :
( هي الشخصية الكاملة في أقطارها ففيها القدوة الصالحة وفيها المثل البطولي الاسمي للإنسان الفذ والمحارب الشهم النجيب والصراط السوي للمسلم ) ..
للشيخ مطلق سيف يسمَّى (( شامان )) : أتت تسيمة ( شامان ) تيمنا ًبحصن شمر المشهور في أعالي جبل اجا, وكان هذا السيف في الأصل لأبيه الشيخ حميدي (الأمسح) الجربا .
-(( مطلق الجربا ، اشجع فريس نجد ))
حدثت هذه القصه في مجلس عبدالعزيز بن محمد بن سعود الدرعية آنذاك .حيث زار الشيخ جديع بن هذال شيخ عموم قبيلة عنزه . فسأله الإمام : من أشجع أهل نجد ياجديع ؟؟ فقال جديع : هل تريد يالأمام صدق قولي ؟؟
فقال : نعم فقال جديع : اشجع شجعان نجد مطلق الجربا ( أخو جوزاء ) .وقد زار ايضاً الفارس المعروف مسعود البريعصي المقلب بـ( حصان بليس)وهو فارس مطير المشهور والغني عن التعريف .
وسأله نفس السؤال : من اشجع فرسان نجد ؟؟ فأجابه مسعود البريعصي: اشجع شجعان نجد هو مطلق الجربا فقال : اشهد ان لا اله الا الله ... لقد صدقتما !
-استشهاد الأمير مطلق الجربا
بعد استشهاد الأمير مسلط ابن الأمير مطلق الجربا, رحل الأمير مطلق الجربا من حائل متجهاً الى العراق, واستقر تحديداً في بادية السماوة ... بدأ الأمير مطلق في هذه الأرض يعيد تنظيم قبيلة شمر ويحاول أن يعيد إليها قوتها ومكانتها ومن ثم يرجع الى حائل ليقاتل الاعداء وكان ذلك من عام 1791م – 1205هـ وحتى عام1798م – 1212هـ.
لكن أتى اللقاء الحاسم بين سعود بن عبد العزيز بن سعود ( مؤسس الدولة مملكة آل سعود الأولى) والشيخ مطلق الجربا ( شيخ عموم قبيلة شمر ) عند الماء المعروف بـ (وادي الأبيض) في صحراء السماوة, حيث تطاحن الفريقان في قراع شديد وكادت شمر ان تهزم جيش ابن سعود ومن معه لولا مكيدة خزيم بن لحيان شيخ السهول ضد الأمير مطلق الجربا, حيث استطاع الأمير مطلق ان يُسقط خزيم عن فرسه فصاح خزيم بأعلى صوته ( جيرتك يالجربا .. جيرتك يالجربا ) ! فأبت نخوة الجربا الملقب بأخو جوزه أن يتركه وهو يستجير به, فنزل مطلق الجربا عن فرسه وترك سلاحه وأتى ليغيثه ولكن خزيم قد أضمر الشر بالجربا, فعندما أنكب عليه ليحمله أخرج خزيم خنجرا ً صغيراً كان قد خبأه تحت ملابسه, وطعن به الجربا في صدره وأتت عليه هذه الطعنة وسقط في أرض المعركة شهيداً !
و كان استشهاد الأمير مطلق رحمه الله تعالى في رمضان من عام 1212هـ الموافق اذار من عام 1798م .
وبعد استشهاد الأمير مطلق الحميدي الجربا تولى الإمارة بعده أخوه الأصغر الأمير فارس الجربا الذي استطاع تكوين حلف من العديد من قبائل العراق والشام في مهمة هدم الدرعية واستنزافها.
وقد تحقق هذا لاحقا بعد أن تحالف الجربا مع محمد علي باشا في الهجوم على الدرعية وهدمها ثم أسر أفراداً من قيادات ال سعود وال الشيخ واخذهم أسرى إلى الأستانة .. كما أشارت لذلك بعض المصادر التاريخية العربية ومستشرقين فرنسيين وانجليز من خلال سرد الوقائع التاريخية وتحليلها .
في المحصلة لم يكن بإمكان عبد العزيز بن محمد بن سعود وابنه سعود الكبير ومن دخل معهم من القبائل في حلف الصايح ان يتمكنوا من شن الحروب إلا بذريعة التكفير فقد أشاعوا بين القبائل "كفر الجربا" ومن معه مستعينين بفتاوي الضال المضل محمد بن عبدالوهاب التميمي و خاضوا ضدهم حرباً كانت في ظاهرها دينية وفقاً لعقائدهم واهوائهم, وتبين صدق واقعهم كخوارج في جزيرة العرب أنهم ليسوا سوى لاهثين وراء الحكم والسلطة، وغايتهم التسلط على رقاب الناس، ودعواهم بإقامة الدين ونصرة التوحيد وصيانته من الشركيات شعارات جوفاء فلم تسلم قبائل الجزيرة من التكفير والبطش ومن دخل معهم في حلفهم البغيض كان من اجل المال قديماً و حديثاً.
ارسال التعليق